بالصور.. الوفد الإعلامي الإماراتي يزور مرصد الأزهر العالمي
الوفد الإعلامي الإماراتي المشارك بمؤتمر السلام العالمي، زار اليوم مقر مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية.
زار الوفد الإعلامي الإماراتي المشارك بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، مقر مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، عصر اليوم الأربعاء، عشية المؤتمر الذي يأتي برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وبمشاركة عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم في مقدمتهم بابا الفاتيكان، فرنسيس.
والتقى الوفد رؤساء مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والعاملين عليه، قبل أن يتعرفوا على أقسامه المختلفة، وما يقدمه كل منهم، في رصد وتحليل جميع الخطابات المتطرفة التي تصدر عن الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، لتحليلها والرد عليها.
وتضمن الوفد الإعلامي كلاً من رئيس تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية، أحمد التونسي، ورئيس التحرير التنفيذي لجريدة البيان الإماراتية، رياض المقدادي، إلى جانب عدد من الصحفيين الإماراتيين.
وخلال الجولة، بادر أعضاء الوفد بالاستفسار عن طبيعة العمل داخل المرصد، ودراسة القائمين عليه، وإصداراته التي تواجه الفكر المتطرف، فجاءهم الرد بأن المرصد يعمل على مدار الساعة، من قبل 75 شاباً ينقسمون إلى أقسام بعضها معنية بالرصد والآخر بالترجمة، فيما يشارك عدد من طلبة الماجستير والدكتوراه في عمل المرصد.
وأبدى أعضاء الوفد اهتمامهم بإصدارات المرصد الشهرية والتي تركز على كشف فكر الجماعات الإرهابية، وهو ما ظهر جلياً في عناوين تلك الكتب مثل "لماذا تتصدر جماعة بوكو حرام الجماعات الأكثر دموية في العالم"، “العائدون من داعش" و"استراتيجية داعش في استقطاب وتجنيد الشباب".
ولم تغفل الإصدارات التي تفقدها الوفد الإعلامي بشغف واهتمام، عدداً من الملفات التي تهم المسلمين ومنها "مسلمو بورما" و"تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا"، وهو ما دفع أعضاء الوفد الإعلامي الإماراتي للتعبير عن إعجابهم بمدى توسع المرصد في تناول مثل هذه القضايا.
من جانبه، قال رياض المقدادي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة البيان الإماراتية لبوابة "العين" الإماراتية: "سعدنا اليوم بزيارة مرصد الأزهر، خاصة أنه يلعب دوراً حيوياً في رصد منابع أساسية تستخدمها الجهات المتطرفة في نشر الفكر المتطرف في مختلف أنحاء العالم".
وتابع المقدادي: "الجماعات المتطرفة صار اعتمادها الأساسي في نشر الفكر على الشبكة الدولية للمعلومات وبلغات مختلفة وفي مختلف أنحاء العالم، وبالتالي يأتي دور مرصد الأزهر في رصد والتعرف على هذه المواقع والحسابات على المواقع الشبكية".
وأنشأت مؤسسة الأزهر الشريف، المركز العالمي لمكافحة التطرف في ربيع 2015، وتم افتتاحه في يونيو/حزيران بنفس العام وهو منوط برصد وتحليل جميع الخطابات المتطرفة التي تصدر عن الجماعات الإرهابية.
وبحسب محمد عبد الفضيل، عضو مركز الحوار ومنسق عام مرصد الأزهر، فإن المرصد يقوم بعمل تقارير يومية وأسبوعية عن هذه الخطابات ويحللها ويتم النظر فيها للرد على هذه الأفكار المغلوطة والمفاهيم الخاطئة، موضحاً لبوابة "العين" الإخبارية، أن الرد إما يكون فكرياً أو شرعياً تقوم به لجنة شرعية متخصصة.
وأضاف المسؤول بمرصد الأزهر: "بعض الردود يتم أخذها من جانب هيئة كبار العلماء ويتم فيها الرد على مناهج داعش التي تدرس في الإعدادية والابتدائية، وهي مناهج في غاية التطرف، لأنها تدعو لقتال غير المسلمين واتباع دولة الخلافة المزعومة الخاصة بهم.
وبعد مرحلة الرصد والتحليل والرد، يقوم المرصد بنشر الردود بنحو 10 لغات على منصاته مثل البوابة الإلكترونية له، ومنصات التواصل الاجتماعي، ونشر مجموعات من الفيديوهات على موقع اليوتيوب.
وكشف منسق المرصد لبوابة "العين" عن أن مرصد مكافحة التطرف يقوم حالياً بعمل حملة بشأن القيم الإنسانية يتم اطلاقها في القريب العاجل، بعد نجاحه في حملات توعية شبابية منها "دعونا نصحح" وحملة "مفهوم الجهاد".
كما يعمل المرصد على تحديد 100 سؤال تشغل بال الشباب العربي والمسلم، وهي المهمة التي وصفها عبد الفضيل بأنها صعبة واستغرقت وقتاً طويلاً، لافتاً إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف تعمل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين للرد عليها بشكل شرعي وفكري.