دراسة: منهج شيخ الأزهر يسهم في تجديد الفكر الإسلامي
رسالة ماجستير تتناول خلالها جهود الإمام الأكبر أحمد الطيب في خدمة عقيدة أهل السنة في وقت اشتدت فيه الهجمات على التراث الإسلامي
نال أحد الباحثين في جامعة الأزهر درجة الماجستير في رسالة بعنوان "منهج الدكتور أحمد الطيب في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة" تناول خلالها جهود الإمام الأكبر شيخ الأزهر في خدمة عقيدة أهل السنة في وقت اشتدت فيه الهجمات على التراث الإسلامي بعامة وعلى الأزهر الشريف خاصة.
وقال الباحث فريج محمد، الحاصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، إن "ما دفعني لاختيار هذا الموضوع هو ما تمتاز به شخصية الإمام الأكبر بالتشبع بأصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، وبالعقلية النقدية التحليلية، إذ إن ثقافة الإمام الأكبر -بحكم تخصصه- عميقة متخصصة في الدراسات الكلامية في القديم والحديث، وكذلك تمكنه من آليات المنهج المعاصر".
وأضاف الباحث أن "الدراسة هدفت إلى بيان إسهام المدرسة الأزهرية الحديثة في عرض وتيسير أهم قضايا الفكر العقدي، بأسلوب يمكن أن نعتبره خطوة في مجال تجديد الفكر الإسلامي الذي يعمل الأزهر على تحقيقه، كما تهدف إلى الدفاع عن عقيدة أهل السنة ضد الأفكار المتطرفة والعقائد المبتدعة الفاسدة".
وجاءت أهم النتائج التي توصل لها الباحث في رسالته عن منهج الإمام الأكبر "إننا أمام مفكر له منهجية دقيقة في البحث ويؤسس لمشروع فلسفي علمي مكتمل الأركان، فهو يقرر أن العقيدة المستمدة من الكتاب والسنة والإجماع هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وأن العقيدة لا تتصادم مع المقررات العقلية، وما دامت العقيدة قد رسخت في القلوب فلا بد لها من عمل فلن يظل الاعتقاد حبيس النفس لهذا تأتي ثمرة العقيدة متمثلة في العبادات والأخلاق".
من جانبهم أثنى المناقشون على موضوع الرسالة، مؤكدين أنه رغم كل ما يقدمه الأزهر ومشايخه من عطاء للأمة الإسلامية قاطبة؛ إلا أن الدارسات عن أئمته المجددين وما بذلوه من جهد في خدمة عقيدة أهل السنة لا تزال قليلة واستحسنوا للباحث موضوع رسالته.