الأزهر يثمن مقترحا بريطانيا لإلغاء مصطلح"الإرهاب الإسلامي"
مسؤول بالأزهر الشريف يعلق على المقترح البريطاني بإلغاء مصلطح الإرهاب الإسلامي
ثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مقترحا بريطانيا بإلغاء استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، مشددًا على أن مَن يرتكبون أعمال الإرهاب فئة ضالة تنصَّلت من تعاليم الشريعة السمحة التي تحضُّ على قيم الرحمة والسلام.
وفي بيان لمرصد الأزهر، وصل بوابة العين الإخبارية" نسخة منه، قال المرصد إن "شيوع تلك المصطلحات التي تصف الإسلام بالإرهاب، ساعدت على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية، وأنه حال تنفيذ ذلك المقترح فإنه سيساعد على تقويض آفة الكراهية التي تضرب أركان المجتمعات وتمس أمنها واستقرارها من الداخل"،.
كما أعرب عن أمله أن "يتم تعميم ذلك الإلغاء في كافة الدول التي تستعمل تلك المصطلحات؛ لما لها من تأثير سلبي على التعايش والاندماج".
بدوره، قال الدكتور محمود منصور، مشرف وحدة الرصد باللغة العربية بمرصد الأزهر لـ"العين الإخبارية" إنه "ليس من الإنصاف أن يُنسب الإرهاب إلى الدين الإسلامي الذي جاء بالعدل والرحمة، ومكارم الأخلاق، بسبب ما يقع من بعض الجهلة الذين فهموا نصوصه فهمًا مغلوطًا دون أن ينالوا الحد الأدنى من المؤهلات العلمية التي تحفظهم من الزلل والخطل".
وأضاف: "بنفس المنطق إذا وقع حادث من إنسان ينتسب إلى دين آخر غير الإسلام، فليس من الإنصاف أن ننسب الإرهاب إلى نصوص هذا الدين، وإنما تكون نسبة الإرهاب إلى الشخص الذي ارتكب جرائم فادحة باسم الدين، والدين منه براء".
وفي تصريحاته الخاصة شدد "منصور" على أن "نصوص الإسلام قرآنًا وسنةً، لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بما يقوم به فئة باغية فهمت الإسلام فهمًا مغلوطًا"، إذ يرى أن "المشكلة ليست في النصوص ذاتها، ولكن المشكلة كامنة في فهمهم السقيم للنصوص، مع عدم تمكنهم من الأدوات التي تساعد على الفهم الصحيح، وتعصم الذهن من الوقوع في الخطأ".
ووصف المقترح البريطاني لإلغاء مصطلح الإرهاب الإسلامي بـ"خطوة جادة ومهمة لتقريب وجهات النظر" والالتقاء على كلمة سواء بين الأديان، تحفظ البلاد، وتؤمّن حياة العباد.
وأضاف المسؤول الأزهري: "لا شك أن الربط الذهني بين الإسلام والإرهاب كان له الأثر البالغ في زيادة العنف الموجه للمسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية، حيث كانوا -لمجرد انتسابهم للإسلام- يعانون أشد المعاناة، ويلقون بصورة أو بأخرى مظهرًا من مظاهر الكراهية، حتى شاعت وانتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وكانت صحيفة "ديلي ميل"قالت في تصريحات سابقة، إن الشرطة الإنجليزية تدرس إلغاء استخدام مصطلحي "الإرهاب إسلامي"، و"جهادي"، لما لهما من أثر سلبي على العلاقات المجتمعية.
ووفق الصحيفة البريطانية، اقترحت الشرطة استخدام مصطلحات مثل: "الإرهاب المبني على العقيدة، وإرهابيون مستغلون للدوافع الدينية"، عوضا عن تلك الكلمات التي تصف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها من ينسبون أنفسهم للإسلام.