"آزوفستال".. هل عثرت روسيا على المستور؟
مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الرابع، وضعت التحقيقات الروسية نتائج مصنع آزوفستال، آخر القلاع في ماريوبول.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، فقد عثرت لجنة التحقيق الروسية، على "مواد كيميائية وأسلحة أجنبية وذخائر ومتفجرات وإشارات للنازية".
يأتي الكشف عن ذلك، ضمن إجراءات التحقيق والبحث في آزوفستال والمنطقة المحيطة بالمصنع الذي سقطت قلاعه قبل عشرة أيام، بالإعلان عن استسلام جنوده الذين كانوا يتحصنون بداخله.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أنه "تم العثور على صندوق فيه عبوات ناسفة بدائية الصنع ومتفاوتة الخطورة، وذخائر أجنبية، وهواتف ذكية، وأجهزة كمبيوتر، وبطاقات فلاش معطلة".
كما تم العثور أثناء التفتيش، على "مواد كيميائية مجهولة تابعة للمسلحين في آزوفستال، إلى جانب حقنة تحتوي على مادة بيضاء غير شفافة مجهولة المصدر في ملجأ القنابل".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية "تحرير مصنع آزوفستال في ماريوبول بالكامل، وأنه أصبح تحت سيطرة قواتها".
ومنذ بداية مارس/أذار الماضي وحتى عشرة أيام مضت، شكّل مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول، آخر جيب للمقاتلين الأوكرانيين ضد القوات الروسية.
منشأة سرية للناتو ومختبر بيولوجي؟
وفي وقت سابق تحدثت تقارير إعلامية عن وجود مجموعة من ضباط الناتو في حفرة تحت طابق سفلي مكون من 8 غرف، في مصنع "آزوفستال"، ويعمل هؤلاء في مختبر حيوي تحت الأرض يديره الحلف الأطلسي.
ويقول موقع "expmx.com"، إن المختبر أجرى في السابق تجارب بيولوجية، ووعد بأن القصة الحقيقية للحفرة الغامضة "ستظهر قريبا".
وبحسب الموقع نفسه، تم بناء المختبر بواسطة شركة "ميتابيوتا"، المرتبطة بهنتر نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورينات أحمدوف، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مدينة داخل مدينة
ويمتد مصنع آزوفستال على 24 كيلومترًا من الأنفاق، بعمق يصل إلى 30 مترًا.
وحسب العرض التاريخي المنشور على الموقع الإلكتروني لآزوفستال، تعود بدايات المجمع إلى ثلاثينات القرن الماضي.
ففي عام 1930، قرر المجلس الأعلى للاقتصاد الوطني الذي كان يتولى إدارة السياسة الاقتصادية للاتحاد السوفيتي السابق، بناء مصنع جديد للحديد والصلب في ماريوبول، وفي نفس العام، بدأ عملية الإنتاج.
وفي تصريحات سابقة له، قال إدوارد باسورين ممثل القوات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك، إن المجمع عبارة عن "مدينة داخل مدينة"، مشيرا إلى وجود عدة مستويات تحت الأرض منذ الحقبة السوفيتية".
دوره الاقتصادي
وبعيدا عن الحرب، لعب آزوفستال دورا كبيرا في اقتصاد ماريوبول المدينة الساحلية، حيث يعتبر واحدا من أكبر مصانع التعدين في أوروبا.
وكان يضخ أكثر من 4 ملايين طن من الصلب الخام سنويا، ويوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من الناس.