"لن ننسى".. أهالي انفجار مرفأ بيروت و"نواب التغيير" باتجاه البرلمان
تحت عنوان "لن ننسى" نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بمشاركة النواب التغييريين، مسيرة من موقع الانفجار باتجاه مجلس النواب اللبناني.
وتوجه النواب والأهالي وعدد من الناشطين باتجاه مجلس النواب، بالتزامن مع جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه، رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بالتوصل إلى الحقيقة، في قضية انفجار المرفأ، ومحاسبة المسؤولين.
وسيشارك "النواب التغييريون" وهم كتلة من 15 نائبا، في الجلسة الأولى للبرلمان، رافضين إعادة انتخاب رئيسه نبيه بري، للمرة السابعة على التوالي، رغم أنه حسم فوزه بالمنصب، ولم يعلنوا من سيدعمون لموقع نائب الرئيس الذي لا تزال معركته غامضة.
وخلال مشاركته في التحرك أكد النائب إبراهيم منيمنة (من النواب التغييريين) "موقفنا كتغييريين موحّد اليوم ولكن نتحفّظ عليه، وسيظهر وفق المعطيات في الجلسة ونحن من خلفيات متنوّعة ولدينا حسّ عالٍ بالمسؤولية لأنّ المواجهة كبيرة".
وأكد منيمنة "هدفنا التعبير عن حاجات الناس ووقفتنا اليوم تضامناً مع أهالي ضحايا المرفأ هي للتعبير عن أكبر قضية حقّ في لبنان خصوصاً وأنّ العدالة مهمّشة".
من جهته، أوضح نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف، قائلا: "نحن اليوم خارج إطار الاصطفافات وأولوية الأولويات هي الناس وليس التّعارك على مناصب ومراكز".
وأضاف: "نحن موحّدون في كلّ المواقف ويجب أن نعتاد على النظام الديمقراطي ومن دون سلطة قضائيّة لا أمل لأيّ وطن فنحن بحاجة لأن تعود السلطة القضائية خارج أيّ ضغط".
بدوره، قال النائب وضاح الصادق: "نحن مع استمرار العمل المؤسساتي وضدّ المقاطعة"، في إشارة إلى رفض مقاطعة انتخابات رئاسة المجلس ونائبه.
ويترأس جلسة الانتخاب اليوم رئيس السن، أي الرئيس الحالي نبيه بري، كونه الأكبر سنا، يعاونه أمين سر، يكونان من أصغر أعضاء المجلس سناً، وبحسب عمر النواب سيكونان النائب ميشال المر، ونائب عكار أحمد رستم.
ويختار المجلس رئيسه ونائبه بالاقتراع السرّي وبغالبية النصف زائد واحد، من أصوات المقترعين في الدورتين الأولى والثانية؛ أي 65 نائبا. وفي حال حصول دورة ثالثة يفوز من نال أكبر عدد من الأصوات، وعند التعادل يفوز الأكبر سناً.
وأضحى من المؤكد عودة الرئيس الحالي نبيه بري إلى مركزه الحالي، ليكون رئيساً للبرلمان اللبناني، للمرة السابعة على التوالي.
ولم تؤثر خسارة بري وحليفة الأساسي "حزب الله" للأكثرية، في مسألة ترؤسه البرلمان، بحيث إن العرف اللبناني أعطى هذا المقعد للطائفة الشيعة واحتفظ "حزب الله" وحركة أمل التي يرأسها بجميع المقاعد الشيعية، وبالتالي لا إمكانية لمرشح غيره لمنافسته.
لكن المعركة الأساسية ستكون بحجم الأوراق البيضاء الاعتراضية، التي سترفع في مواجهة هذه العودة، ولن تكون أمراً شكلياً عابراً، وخصوصاً ان الشخصية التي اشتهرت بنسج التحالفات غير التقليدية وجمع المتناقضات حوله، من المرجح أن تحتاج إلى دورتين أو أكثر لفوزه، وهذا لم يحدث مطلقاً منذ عام 1992 حين كان بري يجتاح الأصوات.
ومع حسم عودة بري فإن المعركة الأساسية باتت على نائب رئيس المجلس، الذي رشح له "التيار الوطني الحر" النائب إلياس أبو صعب، وبدأت جميع القوى بسحب مرشحيها لمواجهة هذا الترشيح ومحاولة الاتفاق على نائب واحد يتم دعمه في مواجهته.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء بدت المنافسة محصورة على منصب نيابة الرئيس بين النائب إلياس بوصعب مرشح "التيار الوطني الحر" وحزب الله وحلفائهما، والنائب غسان سكاف المرشح المستقل.
وشكل ترشّح سكاف نقطة ارتكاز في مقاربة استحقاق نيابة الرئاسة، بما يجعل من التعداد النيابي بمثابة مؤشّر أوليّ في قياس صلابة المعطى الأكثري، انطلاقاً مما سيرشح عن تصويت بعض النواب المستقلين الذين يضطلعون بدور في ترجيح مسار المعركة التنافسية بين المرشحين الأكثر حظاً.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز