"قادة آزوف".. روسيا تتفهم الموقف التركي والسر في "الناتو"
يبدو أن عودة قادة كتيبة "آزوف" إلى أوكرانيا لن تمثل أزمة في العلاقات بين موسكو وأنقرة.
وقال الكرملين، على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن روسيا تتفهم الضغوط التي تتعرض لها تركيا في سياق الاستعداد لقمة الناتو المزمعة في فيلينيوس.
بيسكوف أضاف أن "تسليم قادة (آزوف) إلى كييف، انتهاك للاتفاقيات القائمة، وهو مرتبط بشكل مباشر بفشل الهجوم المضاد الأوكراني، وبأن قوات نظام كييف تواجه الفشل كل يوم".
واعتبر أن انتهاك الاتفاقات من خلال تسليم تركيا لأوكرانيا قادة كتيبة "آزوف"، تصرف لا يضع منفذيه في موقف يمدحون عليه.
وأوضح أنه بموجب بنود الاتفاقيات، كان من المفترض أن يظل قادة "آزوف" في تركيا حتى نهاية الصراع، مشيرا إلى أن روسيا لم يتم إخطارها باتخاذ هذه الخطوة.. إلا أنه قال "نتفهم تضامن تركيا مع حلف شمال الأطلسي بصفتها عضو فيه".
وقال القائم بأعمال رئيس دونيتسك، دينيس بوشلين، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، إنه بعد تبادل الأسرى مع كييف، تم الإفراج عن 56 شخصا، منهم 55 من العسكريين، حيث أن "خمسة منهم من دونباس والباقي من القوات الروسية"، وتم تسليم 215 شخصا إلى أوكرانيا، من بينهم قادة كتيبة "آزوف".
وأمس السبت، اصطحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العائد إلى الوطن من زيارة إلى تركيا، 5 قادة من الكتيبة الأوكرانية السابقة في مدينة ماريوبول أُجبروا على العيش في تركيا بموجب شروط تبادل للأسرى في العام الماضي.
ما هي كتيبة آزوف؟
يرتبط اسم كتيبة آزوف بمصطلح "النازيين الجدد" أو اليمين الأوكراني، الذي برر من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العملية العسكرية التي تشنها بلاده ضد أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
وتتهم روسيا اليمين الأوكراني بارتكاب جرائم دامية ضد المدنيين، متعهدة بتقديم الجناة إلى العدالة.
ومقاتلو آزوف هم عناصر انضمت لمليشيات المتطوعين من النازيين الجدد التي أصبحت جزءا من الحرس الوطني الأوكراني عام 2014، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم وانتقلت إلى القتال في منطقة دونباس.
وزادت الترجيحات في الأشهر الماضية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يشير إلى مقاتلي آزوف عندما قال إن جزءا من العملية العسكرية يستهدف "اجتثاث النازية" من أوكرانيا.
وتشتهر الكتيبة بالرمز النازي "الذئب الرمادي"، على الرغم من أنها تدعي أن دورها وطني تجاه أوكرانيا لكن الحقيقة أن العديد من أعضائها لديهم صلات مع مجموعات النازيين الجدد.
وعلى مدار السنوات الماضية، نجحت الكتيبة في استقطاب متطوعين من اليمين المتطرف من الخارج، وتحديدا من جنسيات أوروبية مختلفة.
ومن الأمور الغريبة أن اللغة المشتركة لعناصر الكتيبة هي الروسية، ومعظمهم يستخدمونها كلغة أولى، كما أنها تضم عناصر روسية.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز