مصممو "أزيامي" يشاركون بمعرض "عطايا" الخيري
سبعة من خريجي برنامج"أزيامي" لتمكين الموهوبين في مجال الأزياء والموضة، التابع لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، يعرضون تصاميمهم في معرض خيري.
يعرض 7 من خريجي برنامج أزيامي لتمكين الموهوبين في مجال الأزياء والموضة، التابع لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، تصاميمهم في معرض "عطايا" الخيري، المقام في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 30 أبريل وحتى 4 مايو المقبل.
وتأتي مشاركة المجلس في المعرض، ضمن جهوده الساعية، لتعزيز مهارات العاملات في مجال الحرف التراثية والمعاصرة، وإظهار وتطوير مشاريعهن المختلفة في عالم الأناقة والأزياء.
وتنظّم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سنوياً معرض "عطايا" الخيري، تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيس لجنة عطايا العليا، والذي يضم مجموعة واسعة ومتنوعة من الأزياء المميزة، والمجوهرات الراقية، والاكسسوارات، والأثاث المنزلي، والذي يذهب جزء من ريع مبيعاته للاعمال الخيرية.
وحول مشاركة المجلس في "عطايا" قالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "يوفّر معرض عطايا منصة فريدة لعرض منتجات مصممي برنامج أزيامي في مجال الأزياء والموضة إلى جانب المجوهرات، والاكسسوارات، حيث تعتبر هذه المشاركة فرصة مميزة لإظهار مواهبهم، ودعم المشاريع الخيرية من خلال المعرض".
وأضافت: "تتماشى هذه المشاركة مع رؤية المجلس الهادفة إلى تطوير قدرات المصممين والحرفيين، وإفساح المجال أمامهم ليتعرّفوا على نماذج مختلفة من التصاميم، الأمر الذي يدفعهم لمواصلة العمل والجهد، ليكونوا قادرين على استحداث نماذج فريدة وجديدة في مجال الأناقة والأزياء".
وتأتي مشاركة المصممين السبعة في المعرض تتويجاً للدورة الأولى من برنامج "أزيامي" لريادة الأعمال في مجال الأزياء، وهو برنامج تدريبي يستمر على مدار عام كامل، أطلقه المجلس في يوليو 2016، بالتعاون مع "كلية لندن للأزياء" العالمية، بهدف تدريب المصممين الشباب في الإمارات، وتمكينهم من إنشاء وتطوير علامتهم التجارية.
ويُعرض للبيع لأول مرة في الإمارات خلال المعرض، طقم أكواب الشاي "غرزة تلو الأخرى"، من تصميم الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مؤسس علامة تصاميم "Designed by Hind" (من تصميم هند)، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، والتي استلهمت في تصميمه نماذج من الحرف الإماراتية الأصيلة.
وعُرض طقم أكواب الشاي في جميع أنحاء العالم، ويعد نتيجة شراكة مميزة بين مجلس إرثي للحرف المعاصرة وعلامة "Designed by Hind"، وقد تم إهداءه إلى عدد من القادة والرؤساء وكبار الشخصيات حول العالم، مما يجعل المعرض فرصة فريدة لشراء هذا الطقم.
ويشار إلى أن جزءاً من ريع الطقم يذهب لصالح دعم برنامج بدوة للتطوير المهني والاجتماعي، التابع لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، بهدف دعم الحرفيات الإماراتيات اجتماعياً واقتصادياً ومهنياً، بالإضافة إلى ضمان استمرار الحرف التقليدية في الإمارات، ونقلها إلى الأجيال القادمة.
كما يذهب جزء من مبيعات المجلس خلال المعرض، لدعم "صندوق أميرة"، لعلاج مرضى السرطان حول العالم، الذي أطلقته قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بين محمد القاسمي، لتخليد الجهود الإنسانية الكبيرة التي قدمتها الفقيدة أميرة بن كرم، ولمواصلة مسيرتها التطوعية والخيرية.
وتتضمن مشاركات مصممي "أزيامي"، عرض اكسسوارات للمصمّمة علياء بن عمير، مؤسِّسة علامة "مجوهرات علياء بن عمير"، التي تمزج في أعمالها بين ثقافة المكان الإماراتي وروح الهوية العربية، وتستعرض إلى جانبها المصمّمة أسماء أبو صيم، مؤسِّسة متجر "غصن الياسمين للأزياء" في خورفكان، أزياء تجمع بين الأناقة وبساطة التصميم.
وأسست المصممة لطيفة القرق - إحدى خريجي برنامج أزيامي - علامة "تويستد رووتس" المتخصّصة في الألبسة النسائية ذات الجودة العالية والتصميم الفريد، والتي تعرض في "عطايا"، بالإضافة إلى تصاميم حصة العبيدلي، التي تجمع ما بين التطريزات الإماراتية الأصيلة، والعباءة العربية التقليدية، وتركز بشكل رئيسي على تطوير تصاميم بديلة وعصرية.
وتشارك أيضاً، منى فارس، التي نجحت في تأسيس علامة "نيون إدج"، التي باتت علامة بارزة في مجال الأزياء، وتتميز باستخدامها مزيجاً من الألوان الصارخة في تصاميم العباءات.
وإلى جانبهن يشارك في المعرض المصمّم فيصل الملّاك، الذي يدير علامته التجارية الخاصة في دبي. يعّد الملّاك واحداً من الأسماء المرشّحة للفوز بـ"جائزة فوغ للأزياء"، حيث أطلق على هامش مشاركته في "معرض ترانوي باريس"، علامته التجارية الأولى "فيصل الملّاك للأزياء"، ثم عاد ليطلق مجموعته الجديدة الخاصة من الأزياء النسائية الجاهزة في هارفي نيكولز بدبي.
ويوفر المعرض فرصة أمام الجمهور لرؤية تصاميم ميغن جونك، التي نجحت في التعبير عن هويتها الفريدة التي استلهمتها من ثقافات عالمية مختلفة، حيث شاركت مؤخراً في تأسيس استوديو متعدد التخصصات، يحمل عنوان "oe-o" ويركز على التعبير البسيط في التصميم.
تأسس مجلس إرثي للحرف المعاصرة لإحياء الحرف التقليدية وتطويرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطة من خلال العمل مع منظمات شريكة لدعم الحرفيين والمصممين.
ويهدف مجلس إرثي للحرف المعاصرة إلى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتشجيع ودعم النساء الحرفيات على تطوير أعمالهن وتسويقها، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهن. ذلك بالإضافة إلى تفعيل دور المرأة والارتقاء به، وتعزيز فرصة مشاركتها في مختلف القطاعات من خلال المبادرات وبرامج التطوير والاجتماعي والتدريب المهني.
ومن المبادرات الرائدة التي انطلقت من خلال المجلس، برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في 2014، لإنعاش التراث الثقافي الغني للحرف التقليدية وضمان استمراريتها على مدى الأجيال المقبلة من خلال تحديث ودمج الحرف التقليدية مثل "التلي" و"السدو" و"السفيفة" بالتصاميم والحرف المعاصرة