من قلب غمامة «الوثائق».. «فرقة سوليفان» تعود لدعم بايدن بانتخابات 2024
يواصل كبار "الديمقراطيين" تحركات دعم حملة الرئيس جو بايدن، رغم قلق مكتوم بين مساعديه إثر اقتراب صدور نتائج التحقيق في "الوثائق السرية".
وبعد تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية موقفه من حرب غزة والذي أدى إلى انقسام كبير داخل الحزب الديمقراطي، تعود مجموعة "عمل الأمن القومي" الديمقراطية للواجهة من جديد على وقع الحملة الانتخابية لرئاسيات 2024.
- بن غفير يفضل ترامب على بايدن بسبب «دعم حماس»
- فوز بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بكارولينا الجنوبية
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، قيام مجموعة من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما بإعادة إطلاق مجموعة "تحرك الأمن القومي" لطرح قضية إعادة انتخاب بايدن على أساس سياسته الخارجية.
وتسعى المجموعة إلى حث الديمقراطيين على التوحد من خلال التركيز على أن استمرار بايدن في الحكم أفضل من فوز الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وكانت المجموعة قد تأسست في الأصل عام 2018 على يد جيك سوليفان الذي يشغل حاليا منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض وبن رودس، النائب السابق لمستشار الأمن القومي لباراك أوباما.
وفي تصريحات لموقع أكسيوس، قال رودس إن المجموعة ستعمل على تذكير الناس بخطورة نهج السياسة الخارجية لترامب الذي من المرجح أن يجعل جميع الأزمات أسوأ، معتبرا أن الرئيس السابق هو "خطر لا يصدق على الديمقراطية على مستوى العالم".
ورغم انتقاده لنهج بايدن تجاه غزة، قال رودس إن "رئاسة ترامب ستكون أسوأ بما في ذلك بالنسبة للحرب في القطاع".
وبعد فوز بايدن على ترامب في انتخابات 2020، لم يتوقع قادة المجموعة العودة للمشاركة في الحملات الانتخابية، لكن ظهور ترامب على الساحة مجددا دفعهم للمشاركة في سباق 2024.
وقالت المديرة التنفيذية للمجموعة كارولين تيس "كان هدفنا هو إخراج أنفسنا من العمل وقد فعلنا ذلك إلى حد كبير. ومع ذلك، اليوم، فإن التهديد الخطير المتمثل في إدارة ترامب الثانية يستلزم أن نحشد أنفسنا مرة أخرى لتوضيح الخطر الذي يمثله ترامب للشعب الأمريكي".
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن القلق يخيم على مساعدي بايدن بسبب تقرير المحقق الخاص روبرت هور حول تعامل الرئيس مع وثائق سرية.
ورغم أن فريق بايدن لا يتوقع توجيه تهم جنائية ضد الرئيس في قضية الوثائق لكن المخاوف تتزايد من أن يكشف التحقيق عن "تفاصيل محرجة"، بما في ذلك الصور حول كيفية تخزين الوثائق حسبما ذكر موقع "أكسيوس".
ويعتقد مساعدو بايدن أن تقرير هور قد يصدر خلال أيام وسط توقعات أن يتضمن "تفاصيل ضارة سياسيا". وقال الموقع إن "أي صور لممارسات التخزين يمكن أن تسبب عاصفة سياسية مشابهة لما حدث بعد نشر صور ترامب وهو يخزن وثائق سرية في منزله في مارالاغو، بما في ذلك في الحمام".
كانت الأزمة قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بعد اكتشاف وثائق سرية تعود لفترة عمل بايدن كنائب للرئيس باراك أوباما، وذلك في منزل بايدن.
وكانت شبكة "سي بي إس نيوز" قد نشرت أول تقرير عن الوثائق في يناير/كانون الثاني 2023. وبعد أيام، أعلن البيت الأبيض اكتشاف المزيد من الوثائق السرية في منزل بايدن في ديلاوير.