بايدن يخالف التوقعات ويتقدم على ترامب.. هل يحتفظ بالبيت الأبيض؟
رغم التوقعات بفوز الرئيس الأمريكي السابق بتذكرة الإقامة في البيت الأبيض في انتخابات 2024، فإن هناك من يرى أن الرئيس السابق لا يحظى بالدعم الشعبي الكافي.
توقعات عززتها استطلاع للرأي كشف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بات يحظى بدعم متزايد من الناخبين المستقلين، متقدما على خصمه دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة «كوينيبياك» حصول بايدن على 50% من أصوات الناخبين المستقلين مقابل 40% لصالح ترامب، حسب ما ذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وتشير النتائج إلى أن الرئيس الديمقراطي يعزز مكانته في أوساط المستقلين مقارنة بمنافسه الجمهوري، كاشفة أن نسبة التأييد لبايدن ارتفعت 3 نقاط عن الاستطلاع السابق، الذي حصل فيه على 47% من أصوات المستقلين.
كما تظهر البيانات أن الناخبين المستقلين يدعمون بايدن، سواء كانت المنافسة مقتصرة عليه وعلى ترامب أم في الانتخابات العامة الافتراضية لعام 2024 التي تضم خمسة أشخاص.
فعند تقديم المرشحين الآخرين يحصل بايدن على دعم بنسبة 35% من الناخبين المستقلين، ويحصل ترامب على دعم بنسبة 27%، فيما يأتي المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور في المركز الثالث بنسبة 24%.
وبحسب استطلاعات الرأي فإن المرشح المستقل كورنيل ويست يحصل على دعم بنسبة 5%، كما حصلت مرشحة حزب الخضر جيل ستاين أيضا على دعم بنسبة 5%.
ووسط التوقعات بفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في ظل الانتصارات التي حققها في الانتخابات التمهيدية بولايتي أيوا ونيو هامبشير، يرى البعض أن الرئيس السابق لا يحظى بالدعم الكافي من عامة السكان للوصول إلى البيت الأبيض.
ومن أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية سيحتاج ترامب إلى الحصول على دعم الجمهوريين المعتدلين والمستقلين في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسية التي فاز بها بايدن في عام 2020.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع جامعة "كوينيبياك" أن بايدن يعزز تقدمه الكبير على بايدن في أوساط الناخبات، فنحو 58% منهن قلن إنهن سيصوتن لصالح بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مقارنة بـ36% يدعمن ترامب.
وتشير هذه النتائج إلى ارتفاع نسبة تأييد الناخبات لبايدن عما كانت عليه في الاستطلاع الأخير في ديسمبر/كانون الأول حين حصل الرئيس الديمقراطي على 53% من أصوات الناخبات.
وقال تيم مالوي، محلل استطلاعات الرأي بجامعة كوينيبياك، إن «التركيبة السكانية بين الجنسين تحكي قصة يجب مراقبتها.. فبدعم من الناخبات في الأسابيع القليلة الماضية فقط تحولت المواجهة المباشرة مع ترامب إلى تقدم متواضع لبايدن».
وسيختلف دعم بايدن إذا شهدت الانتخابات الرئاسية منافسه بينه وبين السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة والحكامة السابقة لولاية ساوث كارولاينا نيكي هيلي.
فإذا نجحت هيلي المنافسة الوحيدة الحالية لترامب في السباق الجمهوري في الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية، فإن استطلاع جامعة كوينيبياك أظهر حصولها على نسبة أصوات تبلغ 47% مقابل 42% لبايدن.
كما أظهر الاستطلاع حصول هيلي على نسبة تأييد أكبر بين الناخبين المستقلين حيث حصلت على 55% من أصواتهم مقابل 37% لبايدن، لكن الاستطلاع يكشف تراجع هيلي في ظل سباق الانتخابات العامة الافتراضي لعام 2024 الذي يشارك فيه خمسة أشخاص.
وبحسب الاستطلاع، فإن بايدن سيحصل على 36% مقابل 29% لهيلي، و21% لكينيدي جونيور، وويست على 3%، وستاين على 2%.
وقال مالوي: «في المنافسة المباشرة ضد بايدن، تتفوق هيلي على ترامب بفضل المستقلين.. لكن إذا أضفنا مرشحي الطرف الثالث فإن أرقامها تنخفض جزئياً بسبب ضعفها بين الجمهوريين».
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز