لحظات تحبس الأنفاس.. العناية الإلهية تنقذ مدافع الرجاء المغربي
لحظات عصيبة شهدتها مباراة الفتح الرباطي مع الرجاء البيضاوي في الدوري المغربي بطلها بدر بانون مدافع الأخير.. ولكن ماذا حدث؟
شهدت مباراة الفتح الرباطي مع الرجاء البيضاوي، في الدوري المغربي مساء يوم الأربعاء، لحظات حسبت أنفاس الجميع، بعد أن تعرض بدر بانون مدافع الأخير للإغماء.
وبينما كانت النتيجة تشير لتقدم الرجاء 1-0، في الدقيقة 89، كان فريق الفتح الرباطي يشن هجمات بكل قوة على أمل إدراك التعادل قبل النهاية.
وبعد تمريرة طويلة، قفز إليها المهدي الباسل لاعب الفتح، وحاول المدافع بدر بانون أن يسبقه إليها، ذهبت الكرة بعيدا وسقط الأخير مغشيا عليه.
بعدها حاول اللاعبون إفاقة بانون لكن دون جدوى، ليُصفر الحكم مُستعجلاً دخول الأطقم الطبية، بينما غرق الجميع في الحيرة والخوف، فالمُهاجم الرباطي اصطدم خطأً بمنطقة حساسة من رأس بانون، أردته فاقداً للوعي والحركة، ما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
وإثر ذلك، دخل بانون في غيبوبة قصيرة دامت بضع دقائق، قبل أن يبدأ بالتفاعل الإيجابي مع من حوله، سواء اللاعبين أو الطاقم الطبي، الذي حرص على طرح العديد من الأسئلة للتأكد من سلامته، مع عدم شعوره بأي آلام على مستوى الرأس.
وعلى الرغم من استيقاظه بعد انتهاء المقابلة التي انتصر فيها فريقه 1-0، حرص الطاقم الطبي لفريق الرجاء على إخضاع بانون لفحوصات على مستوى الرأس، للاطمئنان أكثر على صحته.
وفي ساعة مُتأخرة من يوم الأربعاء، نشر بانون على حسابه بموقع "انستقرام" تدوينة يخبر فيها متابعيه أن صحته على ما يرام، وأن المبيت في المستشفى كان ضرورياً لمتابعة حالته خوفاً من أي تداعيات جديدة.
وبحسب المُعطيات التي حصلت عليها "العين الرياضية"، فإن بانون خضع لفحوصات جديدة صباح يوم الخميس، قبل أن يُغادر المصحة بعد أن منحه الطاقم الطبي فترة راحة خلال الأيام القليلة المُقبلة، على أن يلتحق بكتيبة الفريق الأخضر لاحقاً.
خوف وتضامن
وحرصت "العين الرياضية" على التواصل مع والد بدر بانون، الذي ظل في منزل الأسرة يتابع مباراة نجله في الدوري المحلي.
"عندما سمعت صراخ ابنتي جئت مُسرعاً، ظننت في البداية أنه دخل في عراك مع أحد اللاعبين، لكن كياني اهتز لما رأيته مُمدداً على الأرض دون أي حركة"، يقول والد بانون بتأثر.
وأضاف: "أنا أيضاً لعبت كُرة القدم، وأعرف أن الإصابات واردة جداً، لكن المشهد كان صادماً".
ويوضح والد بانون، أن الأسرة ظلت مشغولة البال إلى أن تلقت اتصالا هاتفيا منه يطمئنهم فيه على وضعه الصحي، ويُخبرهم أن الفحوصات الطبية جاءت مُطمئنة وإيجابية للغاية.
وباختلاف انتماءاتهم الكُروية، عبر عشاق كُرة القدم عن تضامنهم مع المدافع الرجاوي، إذ انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للاعب مع عبارات تتمنى له الشفاء العاجل، والعودة العاجلة إلى العشب الأخضر.
وبالفوز 1-0، ابتعد الرجاء في صدارة الترتيب مؤقتا برصيد 45 نقطة، فيما تجمد رصيد فريق الفتح في النقطة 36 بالمركز السادس.