"حزب بيربوك"يضع شولتز تحت الضغط.. ما علاقة أوكرانيا؟
يمارس حزب الخضر، الشريك في الائتلاف الحاكم الألماني، ضغوطا كبيرة على المستشار أولاف شولتز لدعم كييف بدبابات حديثة ضد روسيا.
يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستسلم صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، وتزايد المطالبات في ألمانيا بتقديم مزيد من الدعم لكييف.
وأهم الضغوط، وفق مجلة "دير شبيغل"، التي تمارس على شولتز، تأتي من حزب الخضر، حزب وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، الذي يضغط لتوسيع دائرة الدعم العسكري الألماني لكييف.
وقالت سارة ناني، السياسية البارزة بحزب الخضر للمجلة الألمانية، إن "نظام باتريوت يسد فجوات القدرات العسكرية في أوكرانيا".
وتابعت ناني، عضو لجنة الدفاع في البرلمان "ومع ذلك لا يزال هناك عجز في القدرة على تحرير المناطق التي تحتلها روسيا".
ومضت قائلة "يتعين على ألمانيا الآن استخدام الزخم وتعديل جودة دعمها العسكري"، مضيفة "وهذا يشمل أيضا تسليم دبابات القتال الرئيسية المصنعة في الغرب، وناقلات الجند المدرعة، مثل دبابة القتال الرئيسية ليوبارد".
فيما قال البرلماني الألماني البارز روبن فاجنر، رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية الأوكرانية، إن "الطلبات الأوكرانية للحصول على دبابات أوروبية ليست حلما بعيد المنال، بل هي تحليل ملموس للاحتياجات على خلفية التعبئة الروسية الأخيرة".
ومضى قائلا: "تعد مبادرات تجميع أنظمة مختلفة مثل دبابة القتال الرئيسية ليوبارد وغيرها من الدبابات المملوكة لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ضرورية"، مضيفا "هذا يخلق أوجه تآزر تمنح أوكرانيا المزيد من النفوذ للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها".
وتابع :"على ألمانيا أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع عن النفس".
فيما أكدت سارة ناني أن "أفضل حماية للمدنيين من شتاء قارس في أوكرانيا هي الدفاع الفعال ضد الغارات الجوية على البنية التحتية للطاقة والتدفئة".
حتى الآن، رفضت الحكومة الألمانية الامتثال لطلب أوكرانيا الحصول على الدبابات الألمانية الحديثة، على أساس أنه لا توجد دولة غربية أخرى تزود كييف بالدبابات الحديثة أيضا.
وبدلاً من ذلك، تفضل ألمانيا فكرة التسليم الدائري، بأن تمنح بعض الحلفاء المنبثقين عن الكتلة الأوروبية الشرقية السابقة إبان الحرب الباردة أسلحة حديثة مقابل منح هؤلاء الحلفاء أنظمتهم السوفياتية إلى كييف.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز