مدفأة زعيم المعارضة بألمانيا تشكو حرب أوكرانيا
تعاني أوروبا حاليا من أزمة غاز خانقة أثرت على كل شيء مع تواصل الحرب بأوكرانيا خاصة مع دخول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة لدرجة "التجمد".
"الجنرال شتاء" يلقي بثقله على القارة العجوز ويفاقم أزمة الغاز التي تعانيها على ضوء تبعات الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قلصت روسيا التدفقات عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1" إلى 40% في يونيو/حزيران و20% في يوليو/تموز الماضيين، بحسب رويترز.
الخطوات الروسية أثرت بشكل كبير على ألمانيا، حيث كشف زعيم المعارضة فريدريش ميرتس أن أزمة الطاقة زادت من حساسيته الشخصية لإجراءات ترشيد استهلاك الطاقة، وحرمته من الدفء.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي "في مثل هذا الموقف أصبح المرء أكثر انتباها ويفكر في المكان الذي لا يزال من الممكن ترشيد الطاقة فيه".
وأضاف ميرتس، الذي يتزعم أيضا الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي "خفضت درجة الحرارة سواء في مسكني في برلين أو في بيتنا في ارنسبرج، كما أنني لا أشغل المدفأة إلا في القاعات التي أستخدمها فقط".
ولا يزال ميرتس يعاني تداعيات إصابته بكسر في الترقوة جراء سقوطه أثناء قضاء العطلة في بافاريا قبل أربعة شهور ونصف الشهر، وقال إنه سيظل حريصا للغاية خلال ركوب الدراجة أو التزلج طالما كانت هناك شريحة على الجزء الأيسر من الترقوة "حيث لا ينبغي الآن أن أسقط على كتفي الأيسر مرة أخرى، ويجب أن أكون حذرا للغاية".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الإصابة لا تزال تؤلمه، قال ميرتس "أصبحت أستطيع أن أنام جيدا مرة أخرى، لا أستطيع أن أتحرك بشكل عشوائي لكن حالتي أفضل".
وذكر أن طبيبه توقع أن الأمر سيستغرق عاما حتى يمكن نزع الشريحة مرة أخرى "ما يعني أن علي أن أصبر".
وقطعت روسيا الإمدادات عن عدة دول أوروبية مثل بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا، وخفضت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وفي العادة تزود روسيا أوروبا بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز، معظمها عبر خطوط أنابيب، وبلغت الإمدادات في العام الماضي نحو 155 مليار متر مكعب.
وعن طريق أوكرانيا يصل الغاز إلى النمسا وإيطاليا وسلوفاكيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، وأغلقت أوكرانيا خط الأنابيب سوخرانوفكا الذي يمر في الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق البلاد.
وتسعى الدول الأوروبية إلى إيجاد إمدادات بديلة، ويشمل ذلك بعض الغاز الروسي الذي أوقفت موسكو ضخه بعد رفض طلب روسيا دفع الثمن بالروبل.
وما زالت دول أخرى، من بينها ألمانيا، في احتياج إلى الغاز الروسي وتحاول إعادة ملء مستودعاتها قبل حلول الشتاء.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز