حقل كوفيكتا.. الغاز الروسي يثأر لنفسه من الغرب عبر بوابة الصين
بدأت شركة الغاز الروسية غازبروم الإنتاج التجاري للغاز من حقل كوفيكتا، أكبر حقولها في سيبيريا الشرقية، بهدف زيادة صادراتها إلى الصين.
ويُعد تدشين الحقل جزءا من استراتيجية روسيا لتحويل صادراتها من الغاز إلى الشرق بعد أن قلل الاتحاد الأوروبي اعتماده على الطاقة الروسية ردا على حربها في أوكرانيا.
ودشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقل الغاز الرئيسي اليوم الأربعاء، مما سيساعد على دفع زيادة مزمعة في إمدادات روسيا من الغاز إلى الصين.
وقال بوتين اليوم الأربعاء خلال إعطاء الأمر ببدء تشغيل الحقل عبر الفيديو كونفرانس، إن مجمع حقل كوفيتكا وخط الأنابيب الذي يربطه بحقل شاياندا "سيضمن إمدادات الغاز والمنتجات المعالجة لكل من الشركات الروسية والشركاء الأجانب".
- هذه هي خطة بوتين لحرق سقف الغاز الأوروبي
- رقم قياسي في الصين يكشف خطة روسيا لتصريف الغاز بعيدا عن أوروبا
وسيصب حقل كوفيكتا للغاز في خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين، وسيكون هو الأكبر في شرق روسيا إذ يحتوي على احتياطيات يمكن استخراجها تبلغ 1.8 تريليون متر مكعب.
وأشاد بوتين بحقل الغاز الجديد ووصفه بأنه "حدث مهم" لصناعة الطاقة الروسية والاقتصاد ككل.
وقال بوتين الأسبوع الماضي إن هذه المشاريع ستسمح لروسيا بزيادة مبيعاتها من الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2025 وإلى 88 مليار متر مكعب بحلول 2030.
قام الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بزيارة مفاجئة إلى الصين اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس شي جين بينغ، والتي قال ميدفيديف إنها تضمنت مناقشة شراكة استراتيجية "بلا حدود" أعلنها البلدان في فبراير/ شباط.
وبدأت روسيا بيع الغاز الطبيعي للصين في نهاية عام 2019 عبر خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الذي أنتج حوالي عشرة مليارات متر مكعب من الغاز في عام 2021 ومن المقرر أن يصل إلى طاقته الكاملة البالغة 48 مليار متر مكعب في عام 2025. وتحتل روسيا حاليا المرتبة الثالثة كثالث أكبر مورد للغاز إلى الصين.
وتخطط روسيا أيضا لبناء خط أنابيب رئيسي آخر (باور أوف سيبيريا2) عبر منغوليا بهدف بيع 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز سنويا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن حقل كوفيكتا سيغذي خط أنابيب باور أوف سيبيريا إلى جانب حقل شاياندا الذي بدأ ضخ الغاز إلى الصين منذ ثلاث سنوات. ولم يتم ربط أي من الحقلين بشبكة خطوط الأنابيب المتجهة إلى أوروبا.
ومن المتوقع وصول إجمالي كمية الغاز التي يتم نقلها من سيبيريا الشرقية من خلال المشروع الجديد ومشروع باور أوف سيبريا إلى 48 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2025، في حين تراجعت الإمدادات خلال العام الحالي إلى حوالي 15 مليار متر مكعب.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA=
جزيرة ام اند امز