انطلاق مهرجان بغداد الدولي للمسرح.. 20 دولة و21 عرضا
انطلقت فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بمشاركة 20 دولة أجنبية وعربية، وتستمر لمدة 8 أيام، تحت شعار "المسرح يضيء الحياة".
وألقى نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي كلمة في بداية المهرجان، تبعها كلمة لوزير الثقافة كاظم حسن، رحبا خلالها بالحضور وأشادوا بدور المسرح وأهميته ودوره في بناء القيم والثقافات لدى الشعوب.
كما شهد حفل افتتاح المهرجان في نسخته الثالثة، تكريم كبار الفنانين العراقيين الذين أثروا الحركة الفنية والمسرحية في البلاد، وسط احتفاء كبير من قبل الحضور.
وأكد علي السوداني، مدير مهرجان بغداد الدولي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "العراق كان ولا زال مهبط الجمال والوعي والثقافة لذا فليس من الغريب أن تحتضن عاصمته هكذا كرنفالاً مهماً وفعالاً تجتمع عنده مختلف التجارب الدولية والأجنبية".
وأضاف أن "المهرجان في نسخته الحالية يشهد تميزاً على مستوى الحضور والمنافسة والتنظيم والتحضير، حيث يشهد مشاركة 5 دول أجنبية بينها أوكرانيا وفرنسا وروسيا إضافة إلى 15 دولة عربية، تقدم 21 عرضا مسرحياً على خشبات العاصمة بغداد".
وتابع: "لن يقتصر المهرجان عن العروض المسرحية فقط وإنما هناك ورش تدريبية وتشاركية لاكتساب الخبرات من فنانين عرب وأجانب كبار حضورا المهرجان مع فنانين عراقيين".
ويقدم المهرجان، جوائز عديدة لأفضل ممثل وممثلة وسيناريو ومخرج، وأفضل أداء وكذلك أفضل نص وعرض مسرحي متكامل.
وأعلنت إدارة مهرجان بغداد الدولي للمسرح، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها استقبلت 215 عرضاً للمشاركة في دورته الثالثة، بينها 21 عرضاً أجنبياً، و155 عرضاً عربياً، و39 عرضاً عراقياً.
وينظم المهرجان مسابقة للنص المسرحي للمؤلفين العراقيين، تقدم لها 32 نصاً، قبل أن تختار لجنة التحكيم 11 منها للقائمة القصيرة، بينما ستذهب الجائزة إلى أفضل 3 نصوص متنافسة.
وكانت النسخة الأولى لمهرجان بغداد الدولي للمسرح قد انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، واقتصرت المشاركة على الأعمال العراقية لتعذر تواجد عربي وأجنبي جراء الأوضاع الأمنية المضطربة التي كانت تعيشها البلاد آنذاك.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وبعد توقف دام أكثر من 7 سنوات، انطلقت النسخة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح بمشاركة واسعة لدول عربية وأجنبية عرضت أعمالا فنية لاقت الاهتمام والقبول والتكريم.
عضو لجنة التحكيم في مهرجان بغداد الثالث، الفنان محمود أبو العباس، يشير إلى أن "بغداد مازالت عصية عن التغريب والتجهيل رغم مرارات ما لاقت من صعوبات وتعقيد واضطراب وفوضى، وبالتالي فأنها تثبت اليوم وللجميع أنها موطن الفن والإبداع".
ويقول أبو العباس لـ"العين الإخبارية"، إن "المسرح العراقي وخلال مسيرته الطويلة والممتدة لعقود كسب ثقة واحترام المتلقي العربي والأجنبي، مما يعطي العزم والزخم لتواجد هكذا حضور كبير من النخب الفنية المهمة"، متوقعاً أن "يكون مهرجان هذا العام متميزاً أكثر من النسختين السابقتين في طبيعة المشاركة والعروض وحتى النصوص والمضامين".
بدورها لفتت الفنانة المسرحية، شذى سالم إلى أن "انطلاق فعاليات بغداد للمسرح هي إشارة تدلل على التعافي وأن الفن العراقي مازال حياً ينبض بالحياة فضلاً عن كونه نقلة نوعية على المستوى الفني والمعنوي لإثبات أن البلاد لم يمت إبداعها".
وأضافت سالم لـ"العين الإخبارية"، أن "الحركة المسرحية في العراق مستمرة رغم كل الأوضاع السيئة التي عاشتها البلاد طيلة العقدين وكان لها تداعيات كبيرة على مختلف المستويات الفنية والأدبية والإعلامية وغيرها".
وتشار شذى سالم في عرض مسرحي على خشبة الرافدين ببغداد في 26 من الشهر الحالي بعنوان "أنا وجيخ"، وهو من تأليف وإخراج الفنانة الكبيرة عواطف نعيم.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز