الفيلم الهندي "باغي 3".. تايجر شروف ينقذ العالم من الإرهاب
تايجر شروف يثبت في كل فيلم من أفلامه سرعة نضوجه وتطوير نفسه سواء في جانب اللياقة البدنية أو الأداء التمثيلي.
حصد الفيلم الهندي "باغي 3"، الذي طرح في دور العرض 6 مارس/آذار المركز الأول لإيرادات أفلام بوليوود 2020، كما نال استحسان النقاد والجماهير.
ورغم تصنيفه ضمن الأفلام ذات الأداء المبالغ فيه؛ فإن قضية الفيلم جعلت الجماهير تتمنى لو هناك شخص حقيقي مثل تايجر شروف ينقذ العالم من الإرهاب.
والفيلم مصنف حركي تشويقي من بطولة النجوم تايجر شروف، وشرادها كابور، وريتيش ديشمخ وأنكيتا لوخاندي ومن إخراج أحمد خان، ومدته 143 دقيقة.
تدور الأحداث حول شقيقين كان والدهما ضابط شرطة وخلال مرحلة طفولتهما طلب الأب من روني "تايجر شروف"، وهو الأكثر قوة وشجاعة، حماية شقيقة فيكرام "ريتيش ديشمخ" وهذا ما حدث في المستقبل.
يلتحق فيكرام بالشرطة خلفا لوالده لكنه لم يستطع أن يكون ضابطا مجتهدا لضعف شخصيته، ولكن روني كان دائما هناك لمساندة شقيقة حتى جاءت أحد العمليات المتعلقة بأخطر المجرمين في مدينة أجرا، حيث أرسلت الشرطة فيكرام ككبش فداء ولكن نظرا لوجود تايجر نجح فيكرام في القبض على كل معاوني المجرم الذي نجح في الفرار إلى خارج البلاد تحديدا لسوريا نظرا لعمله مع إرهابي يسيطر على الأوضاع هنالك، وطلبت وزارة الخارجية الهندية سفر فيكرام للقبض على المجرم في سوريا وكانت المرة الأولي التي يفترق فيها الشقيقان.
وبعد سفر فيكرام وأثناء محادثة هاتفية بينه وبين شقيقه يرسل المجرم بعض من رجال الجماعة الإرهابية لخطف فيكرام الأمر الذي رأه روني بعينه عبر مكالمة الفيديو، وهنا قرر اللحاق بشقيقه إلى سوريا وفور وصوله وجد نفسه يحارب جيشا بأكمله، وتحولت الحرب من مجرد إنقاذ شقيقه إلى إنقاذ كل الأبرياء من تلك الجماعة الإرهابية.
واستطاع أحمد خان أن يجسد ملحمة كاملة تظهر وحشية الإرهاب، ولكن في الوقت ذاته تعمد أن يبرز أن قوتهم ما هي إلا مجرد هالة صنعوها حولهم، بالإضافة إلى انعدام إنسانيتهم، ما يجعلهم يرتكبون أي جريمة ببساطة، ولكن إذا تواجد شخص واحد فقط يمتلك شجاعة الوقوف أمامهم فسينتصر عليهم لا محالة.
ونجح مدير التصوير ومصمم المواقع بالتعاون مع المخرج بشكل كبير في تجسيد صورة طبق الأصل من الأراضي السورية وما يحدث الآن، لدرجة جعلت الجماهير تتسأل إذا ما سافر طاقم العمل بالفعل إلى الأراضي السورية للتصوير.
وكذلك نجح مصمم المعارك ومدرب اللغات في إخراج المشاهد وكأنها بالفعل في أراضي عربية، فيما انقسمت الموسيقي إلى جزئين، جزء ما يتعلق بالحياة الشخصية لروني وفيكرام قبل السفر لسوريا، وكانت لا بد أن تتمتع بالحماس لجذب الجماهير التي تعشق رؤية رقصات تايجر شروف، وذلك من خلال أغنية "دو يو لاف مي" الذي شاركت ديشا باتاني في الاستعراض كضيفة شرف، ولكن تحولت الموسيقى إلى مجرد نغمات بمزيج من الحزن والحرب في الجزء الثاني للفيلم لتناسب الأحداث.
وأثبت تايجر شروف في كل فيلم من أفلامه سرعة نضوجه وتطوير نفسه سواء في جانب اللياقة البدنية أو الأداء التمثيلي ليثبت في باغي 3 أنه دائما لديه الأفضل، أما ريتيش ديشمخ فأبدع في تقديم شخصية الشقيق الضعيف طيب القلب بدرجة جعلت الجميع يتعاطف معه داخل دور العرض.
ولم يكن الجانب النسائي في الفيلم مؤثر بشكل كبير نظرا لقصة وأحداث الفيلم، ولكن شرادها وأنكيتا أضفن حالة من الترفيه وقليل من الرومانسية للحد من قسوة الأحداث.
ومنح النقاد تايجر ٤ نقاط من مجموع ٥ خاصة بعد مقال فريدون شهريار في "بوليوود هانجاما" ووصفه لتايجر بـ"قاهر الإرهاب"، بينما كتبت نايريتا موخرجي مقالا في "أنديا توداي" عنوانه: "هل يمكننا أن نقاتل كورونا مثلما فعل تايجر مع الإرهاب في باغي 3".
ورغم انتقاد الكاتب شيلاجيت ميترا لمشاهد الحركة المبالغ فيها خلاله مقاله في "أنديان أكسبريس" إلا انه أشاد بالقصة وبأداء أبطال العمل بداية من تايجر وحتى أفراد الأدوار الثانوية.
وتخطى الفيلم في أسبوعه الأول نادي المائة روبية وصلت إيراداته إلى 120 كرور روبية 17.2 مليون دولار ليجعل المنافسة صعبة على أفلام بوليوود القادمة، حيث إن توقعات شركة الإنتاج أن الفيلم قد يكسر حاجز 500 كرور روبية قبل انتهاء فترة عرضه.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز