القضية الفلسطينية وأمن الخليج يتصدران قمة البحرين
تصدرت القضية الفلسطينية والأمن الإقليمي المشترك أعمال الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبحرين.
وأكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستقرارها كل لا يتجزأ.
ملك البحرين
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح أعمال القمة: "ما تشهده المنطقة يؤكد أهمية مواصلة السعي المشترك لمعالجة القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية اعتمادا على الحوار والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاق التنمية المستدامة".
ودعا إلى استكمال خطة السلام في غزة لما تمثله من خطوة إيجابية لتهيئة أجواء السلام العادل والمستدام بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
أمير الكويت
من جانبه، أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن الوحدة والتعاون سبيلان لعبور التحديات نحو السلام.
وأدان "العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية"، مؤكدا "التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتابع: "نتمسك بحل الدولتين وضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة".
الأمين العام
من جهته، أكد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مواقف دول المجلس تجاه القضية الفلسطينية ثابتة لا تنحرف ولا تتبدل.
وقال البديوي، في افتتاح أعمال القمة، إن مجلس التعاون الخليجي يؤكد مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب كل الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد على أن مصير دول مجلس التعاون الخليجي واحد وأمنها واحد، لافتا إلى أن حادثتين وقعتا العام الجاري أكدتا هذا الأمر.
وأشار في هذا الصدد إلى "الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت دولة قطر في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار"، وأيضا "العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر.
وقال إن دول مجلس التعاون هبت لإسناد دولة قطر وأكدت أن أمنها هو من أمن دول المجلس وأي تهديد لها هو تهديد لكل دوله.
عقب ذلك، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي رفع الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية السادسة والأربعين.
وترأس الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة العمل المغلقة للقمة الخليجية.
وبعد انتهاء الجلسة أعلن ملك البحرين ختام أعمال القمة.
أهمية قمة البحرين
وتكتسب قمة البحرين أهمية كبيرة من حيث التوقيت، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة، وتزايد حدة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وهو ما يتطلب التنسيق المشترك للتعامل مع هذه التداعيات للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفع بجهود إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتعد قمة البحرين رابع قمة خليجية تعقد خلال العام الجاري، بعد قمة الدوحة الاستثنائية في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقمة (الآسيان - مجلس التعاون -الصين) في 27 مايو/أيار الماضي بكوالالمبور بماليزيا، الذي تم خلالها الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف الثلاثة، والقمة الخليجية الأمريكية الخامسة التي عقدت في الرياض في 14 من الشهر نفسه، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبتلك القمم الأربعة، يرتفع عدد القمم الخليجية إلى 80 منذ أول قمة عقدت بدولة الإمارات العربية المتحدة في مايو/أيار 1981.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE5IA== جزيرة ام اند امز