شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بالبحرين.. حقائق وأرقام من مملكة التسامح
بدعوة ملكية، يصل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان البحرين، الخميس، في زيارة تاريخية تتوج جهود المملكة وقيادتها في تعزيز الأخوة الإنسانية.
ويشارك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان في فعاليات عدة ملهمة خلال الزيارة، تعزز ثقافة التسامح والتعايش المشترك وتدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر، وتؤكد سعي البحرين وقيادتها في تعزيز ثقافة التعايش الإنساني.
أبرز تلك الفعاليات ملتقى البحرين للحوار الذي انطلق اليوم الخميس ويستمر يومين، تحت عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، برعاية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مبادرة جديدة تقودها مملكة البحرين لتحقيق التقارب بين الشرق والغرب، وتعزيز التعايش بين الأديان والثقافات ونبذ الفرقة والتعصب والكراهية.
أيضا يشارك الرمزان الدينيان الكبيران في حوار إسلامي مسيحي مباشر بين أعضاء مجلس حكماء المسلمين وكبار رجال الدين بالكنيسة الكاثوليكية سيعقد خلال الاجتماع السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين الذي تستضيفه البحرين، الجمعة، ويبحث قادة وزعماء الأديان في مواجهة تحديات العصر والأزمات التي تواجه البشرية.
فعالية عدة تعقد في رحاب مملكة التسامح وبرعاية قيادتها تحقيقا لرؤية عاهل البحرين المستنيرة في التقارب بين الأديان والثقافات.
وفي التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" حقائق وأرقاما تبرز بعض جهود مملكة التسامح في تعزيز لغة الحوار والتعايش بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب:
البحرين والفاتيكان
- تعد زيارة بابا الفاتيكان للبحرين التي تبدأ اليوم وتستمر 4 أيام هي أول زيارة له للبحرين.
- اللقاء الذي يجمع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بالبحرين، هو ثاني لقاء يجمعهما بدولة خليجية، بعد لقائهما التاريخي بالإمارات فبراير/شباط 2019، والذي تم خلالها توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
- تعد مملكة البحرين سابع دول عربية وثاني دول خليجية يزورها البابا فرنسيس منذ توليه رئاسة الفاتيكان عام 2013 م.
- تم تدشين العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي بين مملكة البحرين ودولة الفاتيكان عام 2000م، وتتمركز العلاقات بينهما حول التعاون في مجال الحوار بين الأديان من أجل نشر السلام وثقافة التعايش حول العالم، وتضيف زيارة البابا التاريخية بعدا جديدا إلى هذه العلاقات.
واحة تسامح
- تحتضن مملكة البحرين أتباع مختلف الأديان على أرضها في سلام ووئام، وينص الدستور على حرية ممارسة العبادة لأتباع الأديان والطوائف دون تمييز، وسط مناخ مثالي يكرس أسس التعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والأجناس.
- تضم مملكة البحرين أول كنيسة في الخليج العربي، وهي كنيسة القلب المقدس، والتي بُنيت وافتُتِحَت في عام 1939م.
- يوجد في البحرين أكبر كاتدرائية كاثوليكية في الخليج العربي وهي كاتدرائية سيدة العرب التي بنيت على قطعة أرض مُهداة من ملك البحرين وتم افتتاحها في ديسمبر/كانون الأول 2021 على مساحة تصل إلى 9000 متر مربع.
- تمثل الطائفة الكاثوليكية الطائفة المسيحية الأكبر من نسبة المسيحيين المقيمين في مملكة البحرين، حيث يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الأم تحت القيادة الروحية لبابا الفاتيكان، ويبلغ عددهم نحو 80 ألفا.
- تحتضن البحرين 18 كنيسة رسمية مسجلة تحت مظلتها لمختلف الطوائف المسيحية، وأكثر من 100 كنيسة مصغرة تمارس عملها بكامل الحرية، وهو ما يعكس مناخ الحريات الدينية في المملكة.
- شهدت المملكة في أغسطس/آب 2021 عودة إقامة صلاة السبت في الكنيس اليهودي بالمنامة لأول مرة منذ عام 1947، في خطوة جديدة تبرز التزام مملكة البحرين ومبادئها في إرساء وتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، ونشر قيم الأخوة الإنسانية والتعايش بين الجميع.
مبادرات ملهمة
- يعد "ملتقى البحرين للحوار.. الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي يُعقد تزامنا مع هذه الزيارة التاريخية، لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان أحدث مبادرات البحرين لتعزيز التعايش والأخوة الإنسانية.
- من أبرز مبادرات البحرين لتعزيز التعايش "إعلان البحرين" الذي يعتبر وثيقة تعكس رؤية العاهل البحريني حول التعايش السلمي والحرية والتسامح الديني، وتم إطلاقها عالميا في 14 سبتمبر/أيلول 2017، وتدعو للقيام بدور فعال في إيجاد بيئة تعمل على تنمية وتشجيع الاحترام المتبادل والتعاون، وضمان حرية ممارسة المعتقد والدين.
- من أبرز المبادرات البحرينية أيضا تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في البحرين عام 2018م، والذي يقوم منذ تأسيسه بدور بارز في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الحريات الدينية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA=
جزيرة ام اند امز