البحرين وإسرائيل.. تكامل اقتصادي يخدم التنمية الشاملة
الخبير الاقتصادي المصري رشاد عبده قال إن غقامة علاقات بين البحرين وإسرائيل يعزز الاستثمارات بمختلف أنواعها في المنطقة.
أكد خبير اقتصادي أن إعلان إقامة العلاقات بين البحرين وإسرائيل يفتح آفاق التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وهو ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمنطقة العربية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، انضمام البحرين إلى الإمارات في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
وقال ترامب: تحدثت مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتفقنا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، واليوم هو حدث تاريخي لإرساء السلام في الشرق الأوسط.
وفتحت دولة الإمارات العربية المتحدة الباب للتنمية الشاملة من منظور مختلف بعد أن أعلنت عن معاهدة السلام مع إسرائيل والتي ستوقع في واشنطن في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويتوقع متخصصون استغلال البحرين وإسرائيل شعار "السلام من أجل التنمية" وفتح آفاق التعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والسياحية، مع حدوث طفرة كبيرة في التبادل التجاري بين البلدين.
ثمار إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين، ومنها الاقتصادية ستلقي بظلال إيجابية على الاستثمار خاصة في قطاعات الطاقة والسياحة والتكنولوجيا، وهو ما يتفق مع رؤية الخبير الاقتصادي المصري الدكتور رشاد عبده، الذي أكد أن إقامة علاقات بين البحرين وإسرائيل، من شأنها خلق مزيد من الفرص الاستثمارية في المنطقة العربية التي تسعى إلى فرض السلام وتعزيز الاستثمارات غير النفطية، وعلى رأسها السياحة والصناعة.
وتمتلك كل من البحرين وإسرائيل إمكانات وموارد اقتصادية كبيرة تمكنهما من صياغة استراتيجية تعاون يمكنها أن تعم بالخير على المنطقة بأكملها، ويتوقع أن تحتل قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والزراعة مقدمة القطاعات المستفيدة في المنطقة.
وتسهم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين، في تغيير خريطة المنطقة في شتى المجالات، كونها تفتح العديد من الأبواب أمام اتفاقيات ومشروعات واستثمارات في مجالات الاقتصاد والسياحة والتكنولوجيا والزراعة وغيرها، وهو ما أكد عليه الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، قائلا "إقامة العلاقات بين البلدين من شأنها تعزيز الاستثمارات بمختلف أنواعها في المنطقة، خاصة وأن العرب هدفهم الأول تحقيق السلام، من أجل التوسع اقتصاديا".
فرصة سانحة وكبيرة لمزيد من الاستثمارات بين البلدين سواء في الصناعات عالية التقنية، وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما وصفه الدكتور رشاد عبده بأن "حل القضية الفلسطينية يمكن أن ينعش حركة السياحة والاقتصاد والاستثمار والتنمية في المنطقة بالكامل".
وأكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال اتصاله الجمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ويرجح مراقبون أن البحرين وإسرائيل تملكان الكثير من المقومات، والتعاون بينهما ستكون ثماره على الجميع، سواء في صورة ضخ استثمارات مشتركة أو التوصل إلى تكنولوجيا حديثة وابتكارات قد يتجاوز مردودها حدود المنطقة.
قطاع السياحة في البلدين قد يشهد طفرة كبيرة من خلال التعاون بينهما، حيث تمتلك البحرين وإسرائيل بنية سياحية متميزة تتمثل في الفنادق وشركات طيران ضخمة يمكن أن يخلق التعاون بينها طفرة في هذا القطاع.
وتعد البحرين وإسرائيل من اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة عالميا، ويمكن لإقامة العلاقات بين البلدين أن تخلق فرصا واعدة للتعاون في مجال الطاقة، مع إمكانية تبادل الاستثمارات والتكنولوجيا والكوادر البشرية المدربة بقطاع الطاقة.
وسيلعب قطاع التجارة والتجزئة وإنشاء المناطق الحرة دورا مهما في توطيد العلاقات بين البلدين، وهو ما سيوفر العديد من الفرص الواعدة لجذب الاستثمارات.
أما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فسيحظى بنصيب الأسد من التعاون بين البلدين، وستلعب الشركات الإسرائيلية دورا كبيرا في البحرين، من خلال تعاون استثماري بين الشركات التكنولوجية الناشئة.
معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ومن بعدها إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإسرائيل هي نواة لتغيير أوضاع منطقة الشرق الأوسط والانتقال من حالة الصراع التي استمرت عشرات السنوات لمرحلة التكامل وتبادل المنفعة.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز