البحرين: زيارة الملك سلمان تمثل نموذجاً للأخوة والتلاحم
وزير الإعلام البحريني يؤكد أن زيارة الملك سلمان إلى المنامة لبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية المتميزة بين قيادتي وشعبي البلدين.
أكدت مملكة البحرين، الأربعاء، اعتزازها بالزيارة الأخوية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى المنامة، مؤكدة أنها تقدم نموذجاً لأسمى معاني الأخوة والتلاحم بين المملكتين.
- العاهل السعودي يصل الرياض بعد زيارة قصيرة إلى البحرين
- الملك سلمان يزور المنامة الأربعاء ويجري مباحثات مع العاهل البحريني
وعبّر وزير الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، عن ترحيب البحرين ملكاً وحكومة وشعباً بالزيارة، ووصفها بأنها شارة خير ولبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ على أسس راسخة من المحبة والأخوة ووشائج القربى ووحدة الدم والهدف والمصير المشترك.
وأوضح الرميحي، في تصريحات صحفية، أن "المملكتين الشقيقتين تجمعهما قلوب متآلفة ورؤية موحدة بشأن توطيد أواصر الشراكة التاريخية والاستراتيجية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين".
وأكد اعتزاز البحرين بالمملكة العربية السعودية، كون السعودية هي أكبر شريك اقتصادي وتجاري وسياحي لها، متوقعاً أن يشكل جسر الملك حمد شرياناً جديداً لتقوية هذه الشراكة الأخوية إلى جانب جسر الملك فهد الذي استقبل أكثر من 382 مليون مسافر، خلال الـ32 عاماً منذ افتتاحه، وبمعدل 74 ألف مسافر يومياً، وحقق معدلاً قياسياً قارب 120 ألف مسافر يومياً في مارس/آذار 2019.
وأشار إلى حرص البلدين الشقيقين على تعزيز التعاون الإعلامي، وتفعيل دور الإعلام في نشر التسامح والوسطية، وتدعيم التنمية المستدامة، ونبذ الكراهية والتطرف والإرهاب، والحفاظ على وحدة وتماسك المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، وتعزيز أمنها واستقرارها، وصون هويتها العربية والثقافية والحضارية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ونوه الرميحي إلى وقوف البحرين والأمة العربية والإسلامية صفاً واحداً إلى جانب المملكة العربية السعودية في قيادتها الحازمة والمخلصة للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتحالف العربي لترسيخ الشرعية وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة وردع التهديدات والمؤامرات الإقليمية والخارجية بجميع صورها وأشكالها.
وأضاف أن "السعودية بفضل حكمة قيادتها وتلاحم شعبها وتضامن الشعوب العربية والإسلامية معها أحبطت مؤامرات دعاة الشر والتطرف والإرهاب، وأثبتت أنها أقوى من كل الافتراءات والحملات الإعلامية المغرضة والمشبوهة والحاقدة التي لم ولن تفلح في النيل من مكانتها الغالية في قلب المليار ونصف المليار مسلم".
وأشار إلى أن "السعودية تحظى بحب وتقدير واحترام شعوب العالم أجمع لها، وفاءً لأياديها البيضاء في خدمة الإنسانية ودعم السلام والاستقرار وتمويل المشروعات التنموية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم".
وأكد وزير الإعلام البحريني أن "خادم الحرمين الشريفين رمز للحكمة والاعتدال والعطاء في العالم العربي والإسلامي وزيارته الأخوية تحظى على الدوام بحفاوة وسعادة بالغتين في مختلف الأوساط الرسمية والشعبية والإعلامية البحرينية".
وفي سياق متصل، أعرب مجلس الشورى بمملكة البحرين عن اعتزازه الكبير وتقديره البالغ للزيارة الأخوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين، مؤكداً أنها "تأتي تتويجاً للعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة، ووشائج القربى والمحبة المتأصلة بين القيادتين الحكيمتين في البلدين وشعبيهما الشقيقين".
وأوضح أن هذه الزيارة ستنعكس بشكل إيجابي على تطوير العلاقات بين البلدين في شتى الميادين، وتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعظيم دور ومكانة الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار إلى اللقاء الأخوي الذي عقده الزعيمان وما جرى خلاله من استعراض للعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، وآفاق التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات.