ضمن مناقشات أديبك 2020.. استراتيجية البحرين للطاقة المتجددة
حرصت البحرين على الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة انطلاقاً من خطتها الهادفة لرفع كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير 230 مليون دينار بحلول 2025.
وتشمل الخطة الوطنية لرفع كفاءة الطاقة والخطة الوطنية للطاقة المتجددة التي تم اعتمادها عام 2018 عدداً من الأهداف من ضمنها وضع هدف وطني للاعتماد على الطاقة المتجددة في البحرين بنسبة 5% أي ما يعادل حوالي 250 ميغاواط من مصادر الطاقة بحلول 2025، ترتفع إلى 10% بحلول عام 2035.
وتناقش فعاليات "أديبك 2020" ضمن أجندتها رؤية البحرين لملف الطاقة، لرسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز ما بعد "كورونا".
الملتقى الذي انطلق اليوم ويقام افتراضيا حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
- البحرين تمدد دعما 50% لأجور العاملين بقطاعات تأثرت بكورونا
- صندوق استثمار جديد في البحرين يستهدف حصصا في 120 شركة
ومن بين أبرز الجهود بقطاع الطاقة المتجددة، الموافقة على الأنظمة المتعلقة بالطاقة الشمسية الموزعة على أسطح المنازل والمنشآت، وبخاصة الحكومية، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2018، وشجعت العديد من الأفراد والمؤسسات على استخدامها، والسعي لبناء محطة طاقة شمسية بسعة إجمالية 100 ميغاوات،
بالإضافة لمشروع وكالة الزراعة والثروة الحيوانية لتشغيل ألواح الطاقة الشمسية في مرافق محمياتها الزراعية وبيوتها الخضراء، وتمكين أصحاب البنايات من امتلاك مشروعات الطاقة الشمسية الخاصة بهم، والتي يؤمل أن تخفض إجمالي استهلاك الكهرباء بمعدل 20 %.
وتنتج البحرين حاليا نحو 50 ألف برميل من النفط يوميا من حقل البحرين، الذي اكتشف 1932، كما تنتج 150 ألف برميل أخرى يوميا من حقل أبوسعفة، بالمشاركة مع السعودية، علاوة على ذلك، فإن إجمالي احتياطيات النفط البرية الموثقة الحالية والبالغة 125 مليون برميل - وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) - في حقل العوالي النفطي.
وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين حققت الكثير من التقدم في تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تطوير الموارد الحالية ولا سيما الاكتشاف النفطي الحديث والأكبر في تاريخ المملكة
الاكتفاء الذاتي من الغاز
في الوقت الذي تنتج البحرين نحو 3920 ميغاواط من الكهرباء يومياً من محطات تعمل بالغاز الطبيعي، فإن البلاد قد لا تحتاج إلى استيراد الغاز الطبيعي المُسال بعد الاحتياطيات التي تم اكتشافها في حقل خليج البحرين مؤخراً.
وارتفع إنتاج الغاز بالبحرين إلى 658.364 مليون قدم مكعب بنهاية سبتمبر من العام الحالي
وأكملت البحرين تدشين أول رصيف بحري للغاز الطبيعي المسال يتألف من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، مشيراً إلى أن المشروع يرتبط بأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز، إضافة إلى منشأة برية لإنتاج النيتروجين.
أنابيب الغاز مع دول الخليج
وتجرى البحرين محادثات جادة مع دول مجلس التعاون الخليجي خاصة مع السعودية، لإقامة شبكة من خطوط أنابيب الغاز لربط البحرين ببقية دول مجلس التعاون، الذي سيكون له تداعيات إيجابية على مختلف الصعد وبالخصوص التوسع في المشاريع النفطية والصناعية في مملكة البحرين،
وقال الوزير إن جائحة كورونا أدت إلى انخفاض في الطلب على النفط لا مثيل له في العصر الحديث، مضيفاً أن ذلك يعد مؤشراً مقلقاً للصناعة النفطية ما يؤثر بلا شك - على حد وصفه - في ازدهار ونمو المشاريع النفطية التطويرية.
الفرص الاستثمارية
تتوافر الفرص الاستثمارية في القواطع النفطية (واحد وحتى أربعة) في مملكة البحرين التي تقدر مساحتها بـ9 آلاف كيلومترات مربعة، مشيراً إلى أنه اكتمل 50% من مشروع تحديث مصفاة بابكو الذي يعد من أكبر المشروعات الطموحة في البلاد بتكلفه تقدر بـ6 مليارات دولار وبسعة 400 ألف برميل، الذي من المقرر الانتهاء منه في الربع الثالث من عام 2022.