مسؤول سوري لـ«العين الإخبارية»: نأمل مخرجات استثنائية لقمة البحرين
قال عبد القادر عزوز، المستشار في رئاسة الوزراء السورية، إن القمة العربية المقررة بالمنامة، تأتي في فترة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة.
ويتصدر جدول أعمال القمة العربية الـ 33 التي تعقد على أرض البحرين، اليوم الخميس، القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عزوز أكد، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن "المأمول في هذه القمة العربية أن تكون عنوانها قمة التضامن مع شعب فلسطين الصامد، باعتبار أن انعقاد هذه القمة يأتي في ظروف استثنائية، وخلال فترة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة من التحديات والأزمات".
وأوضح أن إسرائيل "تمارس أعمال الانتقام والتدمير تجاه أهلنا في قطاع غزة، في ظل عجز المنظمات والمنتديات الدولية عن إدارة الأزمات السياسية والعسكرية التي تواجه المنطقة".
وأكد "ضرورة أن توجه القمة العربية رسالة قوية وواضحة للإدارة الأمريكية للمطالبة بضرورة وحتمية العمل على وقف الحرب على غزة، وخاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر الآن على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وبالتالي فهذا يهدد بمزيد من جرائم القتل والإبادة الجماعية ومنع تدفق المساعدات لأهالي غزة".
إزاء ذلك، أعرب المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري، عن أمنيته أن تحمل القرارات الصادرة عن القمة العربية بالمنامة مخرجات استثنائية، بالنظر لاستثنائية الظرف الراهن، قائلا"المطلوب من القمة ضرورة اتخاذ مواقف فاعلة وحلول ناجزة، حيث يعقد الشارع العربي آمالا كبيرة على نتائجها من قرارات ومخرجات تتعامل مع الواقع وتعالج الملفات المطروحة".
ومضى قائلا "كمتابع عربي أتمنى أن تتخذ قمة البحرين مواقف موحدة تجاه أولويات المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وعلى رأسها المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، والوقوف أمام مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارته، بشأن التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه".
ونبه عبد القادر عزوز إلى أن "قمة البحرين تحظى باهتمام بالغ من جانب المجتمع الدولي الذي ينتظر مبادرات ومواقف عربية تعكس توحد رؤيتهم تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة والمنطقة عموما وكيفية التعامل معها".
وفي وقت سابق، أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن مشروع جدول أعمال القمة العربية جاهز لطرحه على القادة.
وأوضح في تصريح له بالمركز الإعلامي للقمة بالعاصمة البحرينية المنامة، أن إعلانا ستخرج به القمة تحت اسم “إعلان البحرين” سيتم فيه إدراج جميع البنود التي تم التوافق عليها خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وكشف بعد انتهاء الاجتماعات التحضيرية للقمة، عن أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة بنود مشروع جدول الأعمال بسبب الوضع في غزة، إضافة إلى الأوضاع في السودان وليبيا ولبنان، وغيرها من الأزمات.
زكي قال أيضا، إن التمثيل في القمة العربية سيكون كبيرا، منوها إلى أن أكثر من ثلثي القادة سيحضرونخلال القمة وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة لها.