«إعلان بانجول».. القمة الإسلامية تدعو لوقف «الإبادة» في غزة
دعا قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف "جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
جاء ذلك في البيان الختامي عقب القمة الدورية للدول الإسلامية التي انعقدت في بانجول في غامبيا يومي 4 و5 أيار/مايو الجاري، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأكد القادة على ضرورة "تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، وبذل كل الجهود لتعجيل وصول جميع المساعدات الإنسانية ورفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه".
كما أكدوا "دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف"، ودعوا" المجتمع الدولي إلى إجبار السلطة القائمة بالاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
ودعوا أيضا إلى ضرورة "إنهاء (إسرائيل) احتلالها غير المشروع واستعمارها وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها داخل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف"، مؤكدين "أن عدم القيام بذلك سيؤدي حتماً إلى إطالة أمد الاحتلال ويسبب المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار في المنطقة".
وحث المجتمعون "الفلسطينيين على وحدة الصف في كفاحهم من أجل تحقيق أهدافهم تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني".
وطالب قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بـ"وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، كما دعا القادة "إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه و الكهرباء وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل كاف".
سيادة الدول
وبحسب البيان الختامي، أكدوا مجددًا التزامهم بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة منها: المبادئ المتعلقة بسيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحل السلمي للنزاعات. وأعربوا عن تمسكهم بالقيم الإسلامية النبيلة المتعلقة بالوحدة والأخوة والسلم والتضامن والتراحم والتسامح والمساواة والعدل والاعتدال والتوازن والكرامة الإنسانية ومعربين تشبثهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشددوا خلال البيان الصادر عن القمة على أهمية تعزيز التعليم وحقوق الإنسان والتسامح والوسطية والاعتدال وأهمية الحوار بين الأديان والثقافات باعتباره أداة فعالة في مواجهة جميع أشكال العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والتطرف والتحريض على الكراهية على أساس الدين أو العرق.
الإسلاموفوبيا
وندد قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، بالحوادث المتكررة بحرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من البلدان الأوروبية.
ودعوا مجدداً البلدان المعنية والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ تدابير شاملة وضرورية لمنع تكرار مثل تلك الأفعال والتصدي للتنامي المقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والإرهاب والعنف والتطرف المفضي إلى العنف، والعنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والتمييز بجميع أنواعه على أساس العرقية، والقبيلة، واللون والدين".
وشددوا "على أهمية تعزيز روح التسامح والحوار والتعاون بين الحضارات والأديان والثقافات والشعوب باعتبار ذلك السبيل الأنجع لمعالجة آفات العنصرية والتمييز والكراهية الدينية والإسلاموفوبيا وتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق منها بالتخفيف من وطأة الفقر وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، بما يتفق مع المبادئ والقيم الإسلامية".
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز