بعد سنوات من الحرمان.. كيف دخل مارادونا وبيليه تاريخ الكرة الذهبية؟

ظلت جائزة الكرة الذهبية حتى عام 1995 حكراً على اللاعبين الأوروبيين ومن ثم كان مستحيلاً على أساطير أمريكا الجنوبية التتويج بها.
والآن بعد مرور 30 عاماً على إلغاء الحجب بات أكثر اللاعبين تتويجاً بالكرة الذهبية هو الأسطورة ليونيل ميسي النجم الأرجنتيني برصيد 8 جوائز تحققت ما بين 2009 و2023.
ولكن خلال سنوات الجائزة الأوروبية الخالصة ما قبل 1995، وتحديداً من 1956 إلى 39 سنة بعدها ظهر نجوم من أمريكا الجنوبية استحقوا الجائزة ولم يتوجوا بها.
وعلى رأس هؤلاء يأتي الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والبرازيلي الظاهرة بيليه اللذان تقاسما جائزة الأفضل في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن القرن العشرين.
جائزة شرفية لمارادونا وبيليه
وحاولت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، التي تقدم الجائزة، التحايل على حقيقة عدم حصول الأسطورتين على الجائزة فقررت منحهما كرة ذهبية شرفية.
وتوج دييغو أرماندو مارادونا في عام 1995 بأول كرة ذهبية شرفية تقديراً لمسيرته المذهلة خاصة أنها كانت فعلياً في ختام مشواره الحافل.
ويعتبر مارادونا بالنسبة لكثيرين لاعب القرن العشرين الأول خاصة في ظل قيادته الألباسيلستي للقب كأس العالم 1986 في المكسيك ومساهمته في تتويج نابولي بالدوري لأول مرة في تاريخه عامي 1987 و1990.
وبالتأكيد فإن لاعب بحجم وإنجازات مارادونا لو كانت الجائزة مفتوحة لغير الأوروبيين لكان قد حققها سواء في 1986 أو 1987 أو 1990 أو 1989.
وحقق مارادونا في 1990 إلى جانب الدوري الإيطالي إنجاز التأهل مع الأرجنتين لنهائي كأس العالم بينما توج في 1989 بكأس اليويفا.
ومن جانبه نال الملك بيليه الجائزة في عام 2013 تقديراً لتتويجه 3 مرات بكأس العالم في 1958 و1962 و1970 وهو إنجاز لم يقدر أحد على محاكاته حتى اللحظة.
في حديثه آنذاك، بدا بيليه مذهولاً وبكى، حيث قال: "لقد وعدت عائلتي ألا أبكي، لكنني متأثر للغاية. أولاً، عليّ أن أشكر الله على منحي الصحة للعب هذه السنوات الطويلة.
وواصل: "بالطبع لم ألعب بمفردي. عندما نتحدث عن أصدقائي، يتذكر الناس اللاعبين، لكن لا يجب أن ننسى الرجل الذي كان ينظف الأحذية، المدلك - كان لديّ الكثير من الأشخاص الطيبين بجانبي. عليّ أن أشاركهم هذه الكأس.".