بالصور.. "حلب تحترق".. وبان كي مون يكتفي بـ"القلق"
173 قتيلاً في شرق حلب.. وبشار يقصف ماضيا ودرعا
متحدث باسم بان كي مون قال إنه "يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب السورية"
في الوقت الذي تحترق فيه مدينة حلب السورية بالكامل بشكل فعلي على الأرض جراء القصف المتواصل لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا والمليشيات الإيرانية؛ ما جعلها حديث وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، اكتفى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتعبير عن قلقة إزاء ما وصفه "بتقارير غير مؤكدة عن فظائع محتملة" في حلب ضد المدنيين والنساء والأطفال، وكأن الأمر هو "مجرد احتمال" وقوع هذه المجازر والفظائع بحق المدنيين، وليس وقوعها بالفعل من قبل مليشيا الأسد.
وقال متحدث باسم بان كي مون، الثلاثاء، إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب السورية.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان: "الأمين العام ينقل قلقه البالغ للأطراف المعنية وقد كلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية".
والإثنين، قالت تقارير إعلامية، إن سكان الأحياء الشرقية في حلب يواجهون "مجازر حقيقية" في الشوارع، بينما وصلت المحادثات الروسية-الأمريكية حول الوضع في حلب إلى "طريق مسدود".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن هناك مجازر حقيقية ترتكب بحق المدنيين في شوارع حلب، مشيراً إلى مقتل 60 شخصاً عند اقتحام الجيش السوري لمناطق تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف عبد الرحمن أن "الأطفال يقتلون والجثث منتشرة في مختلف المناطق.. الناس والأطفال يهيمون في الشوارع بحثاً عن مكان آمن"، موجهاً نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإيجاد ملاذ آمن للمدنيين في حلب الشرقية.
والثلاثاء، قال المرصد السوري إن عنصراً من مقاتلي المعارضة السورية قتل جراء إصابته في قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى أن قوات الأسد وحزب الله المصنف كمنظم إرهابية في بعض الدول قصفت مناطق في مدينة مضايا المحاصرة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وأكد أنه في محافظة درعا "تعرضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا تعرضت لقصف، اليوم الثلاثاء، من قوات النظام، بصاروخ يعتقد أنه من نوع "أرض–أرض"، مؤكداً أن قوات النظام استهدفت بالرشاشات مناطق في بلدة إبطع، دون معلومات عن إصابات.
على الصعيد ذاته أكد شهود عيان لقناة "سكاي نيوز عربية" تنفيذ قوات الجيش السوري والمليشيات الإيرانية المساندة لها عمليات قتل رمياً بالرصاص بحق عدد من المدنيين في الأحياء التي سيطرت عليها، الإثنين، خاصة حيي الفردوس وبستان القصر.
وأعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، مساء الاثنين، وقف عملها بشكل كامل ردا على مجازر النظام السوري بحق الأهالي بحلب.
وناشد ناشطون ممن تبقوا في حلب، المجتمع الدولي إيقاف ما يحصل في المدينة، مؤكدين خوفهم من حدوث مجازر واعتقالات في حقهم في حال تمكن القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من الوصول إلى عمق المناطق التي يقيمون فيها.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية" إعدام القوات الحكومية والميلشيات الإيرانية أطفال ونساء في الأحياء، التي سيطرت عليها، الاثنين، شرقي حلب.
وأضافت أن عدد القتلى، الذين تمت تصفيتهم وصل إلى 137 قتيلا من المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال القصف وعمليات التصفية التي تمت خلال الساعات الماضية،
وذكرت مصادر في الدفاع المدني أن عشرات الجثث منتشرة في الشوراع، وأن أعدادا كبيرة من جثث المدنيين لاتزال تحت الأنقاض في حي الزبدية، وسط عجز تام لفرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا، فيما لايزال مصير عدد كبير من المدنيين مجهولا من جراء قصف روسي وسوري مكثف وإعدمات ميدانية نفذتها القوات الحكومية وميليشيات موالية في الأحياء الشرقية لحلب.
وأشارت المصادر إلى تصفية القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية كل الأطباء والممرضين بمستشفى "الحياة" في حي الكلاسة بحلب، مضيفة أن الفريق الطبي تعرض لإطلاق النار بشكل مباشر داخل المبنى الذي كانوا داخله.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة انسحبت من 6 أحياء في حلب، معتبرا أن المعركة اقتربت من نهايتها.
وأضاف أن قوات الجيش السوري أعدمت ميدانيا عشرات الأشخاص لدى استيلائها على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيجلاند، على "تويتر"، إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب.
وأضاف في تغريدة قائلاً: "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا المليشيات المنتصرة في حلب" مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة في شرق حلب المحاصر.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز