بنجلاديش.. ارتفاع ضحايا الانهيارات الأرضية إلى 134 قتيلا
أعلنت سلطات بنجلاديش أن الأمطار الموسمية الغزيرة وانزلاقات التربة التي نجمت عنها تسببت بمقتل 134 شخصا على الأقل في جنوب شرق البلاد.
أعلنت سلطات بنجلاديش أن الأمطار الموسمية الغزيرة وانزلاقات التربة التي نجمت عنها تسببت بمقتل 134 شخصا على الأقل في جنوب شرق البلاد، دفن كثير منهم أحياء تحت أنقاض منازلهم.
وقال رياض أجمد المسؤول في هيئة إدارة الحالات الطارئة لوكالة فرانس برس إن "عمليات الإنقاذ تتواصل والحصيلة مرشحة للارتفاع نظرا إلى أن مناطق كثيرة لا تزال معزولة عن العالم".
وأضاف "بعد توقف هطول الأمطار، سوف تكون الصورة مكتملة أمامنا بالنسبة إلى الأضرار وسنبدأ أعمال الإغاثة بالطاقة الكاملة".
وتأتي هذه الكارثة بعد أسابيع على إعصار ضرب المنطقة وأدى إلى تدمير مخيمات تستقبل لاجئي الروهينجا.
وحذرت الشرطة من أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع مع تمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى مناطق نائية في تلال شيتاجونج كانت معزولة بسبب انقطاع الهاتف وتعذر وصول وسائل النقل إليها.
والعديد من الضحايا هم من مناطق قبلية في منطقة رانجاماتي الجبلية النائية والقريبة من الحدود مع الهند، حيث قتل 75 شخصا بعد أن طمرت الوحول منازلهم.
وتحدثت امرأة عن انزلاق الأرض من تحت منزلها ليلا، ما أجبرها على الهروب مع عائلتها إلى منزل مجاور.
وقالت خديجة بيجوم للموقع الإلكتروني "بانجلا تريبيون" من مستشفى رانجاماتي "عدة عائلات أخرى لجأت إلى هناك، لكن بعد حلول الفجر انهار جزء من التلة على المنزل. ولا يزال 6 أشخاص مفقودين".
وقال قائد الشرطة المحلية سيد تركيل حسن لوكالة فرانس برس إن "بعض الضحايا كانوا نائمين في منازلهم حين حصلت انزلاقات التربة".
مضيفا "لقد قمنا بإجلاء بعض القرويين إلى مدارس وأماكن أخرى آمنة".
وأمرت الشرطة والسلطات المحلية بإخلاء الآلاف من الذين يعيشون في الأحياء العشوائية عند أسفل التلال في منطقة شيتاغونغ المجاورة، حيث تم تأكيد مقتل 26 شخصا.
وقتل 126 شخصا على الأقل في هذه المنطقة عند حدوث انزلاق في التربة طمر القرية قبل 10 سنوات.
وأدى الانزلاق الأخير إلى مقتل 6 أشخاص في منطقة باندربان المجاورة، بينهم 3 أطفال طمروا أحياء وهم نيام في منازلهم.
وافتتحت السلطات 18 مأوى في منطقة التلال التي تعرضت لأسوأ الأضرار حيث تم اجلاء 4500 شخص، بحسب مدير سلطة إدارة الكوارث ووزير الإغاثة مفضل حسين تشودري مايا.
وتأتي هذه الأمطار الغزيرة بعد أسبوعين على مرور الإعصار مورا الذي تسبب بمقتل 8 أشخاص وتدمير عشرات آلاف المنازل.
وأشار محمد أنام أحد مسؤولي الروهينجا أن الأمطار زادت الظروف سوءا في المخيمات التي تضررت سابقا بسبب الإعصار.
وقال لفرانس برس: "نعيش في خوف دائم من انزلاقات التربة".
ويعيش حوالى 300 ألف من الروهينجا، وهم أقلية مسلمة، في مخيمات في جنوب شرق بنجلاديش هربا من الاضطهاد في بورما.
وانهمرت الأمطار الموسمية أيضا على العاصمة دكا ومدينة شيتاكونج الساحلية، ما أدى إلى اضطراب حركة السير فيها بعد أن غمرت مياه الفيضانات الطرقات.
كما غرقت عبّارة في نهر بوريغانغا في دكا الإثنين مساء وعلى متنها 100 راكب، لكن تمكن معظم الركاب من السباحة إلى الشاطئ.
ومن بين الضحايا في رانجاماتي 4 جنود على الأقل كانوا في مهمة لفتح الطرقات بعد انزلاق سابق للتربة.
ويتمركز الآلاف من الجنود في رانجاماتي التي شهدت تمردا قبليا لعقدين من الزمن، وتشهد أعمال عنف متفرقة بين وقت وآخر.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد رشيد الحسن "تم إرسال الجنود لفتح الطرقات التي أغلقتها الوحول في بلدة مانيكتشهاري، قبل أن يطمروا هم في انزلاق ثان".
وأضاف "سقطوا تسعة أمتار عن الطريق الرئيسي"، موضحا أن جنديا واحدا لا يزال مفقودا و10 جرحوا، 5 منهم بحالة خطرة.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز