بنجلاديش.. رحلة نجاح تقدّم نفسها للعالم في "إكسبو 2020 دبي"
صمد اقتصاد بنجلاديش خلال أكثر الفترات تحدياً فى التاريخ، وخاصة خلال وباء "كورونا" الذى ضرب العالم مؤخراً.
بعد أن سجلت بنجلاديش نموًا بنسبة 5.2% في السنة المالية الماضية وفقًا للبنك الدولي, يقدم جناحها في معرض "اكسبو 2020 دبي" ضمن منطقة الاستدامة عرضا للتاريخ الثقافي والحضاري والتنمية الاقتصادية التي حققتها البلاد منذ تأسيسها عام 1971 من خلال شاشات تفاعلية تحكي رحلة بنجلاديش ورؤيتها والإنجازات التي حققتها.
- الإمارات تدعم بنجلاديش بمساعدات إنسانية جراء الفيضانات
- مسجد "بيت المكرم" في بنجلاديش.. تحفة فنية تستوعب 130 ألفا
- الإمارات تفتتح ثاني مرحل المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين في بنجلاديش
وقال كامرول حسن، مدير جناح بنجلاديش في "إكسبو 2020 دبي" في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" إن بلاده قطعت شوطاً كبيراً منذ الاستقلال في عام 1971 وحققت نهضة اقتصادية بشكل تصاعدي وبات يتوفر لديها كبرى المصانع والأيدي العاملة الماهرة.
وأشار حسن، إلى أن بنجلاديش تقوم حالياً بتطوير مشاريع ضخمة مثل الموانئ البحرية ومحطات الطاقة والمناطق الاقتصادية لتسهيل عملية نقل البضائع للدول المجاورة.
وأضاف "يتعرف الزائر للجناح على مدينة دكا، وهي العاصمة السياسية لبنجلاديش وتشتهر بزراعة الشاي والسكر والأرز وتعتبر المركز الصناعي والتجاري والإداري فى البلاد.
وتشتهر دكا، بالصناعات المنزلية المحلية التي تتمثل في صنع الاطعمة والأعمال اليدوية الماهرة كالتطريز ومنسوجات القطن والزجاج والمعادن والجلود وغيرها كما تعتبر مدينة تاريخية عريقة وعرفت باسم "مدينة المساجد".
وقال حسن، مدير الجناح "نسعى كذلك إلى الترويج السياحي لبنجلاديش لما تتمتع به من تاريخ عريق ومواقع سياحية حيث يوجد "متحف بانجاباندو" في دكا، الذي يخلد ذكرى مؤسس البلاد الشيخ مجيب الرحمن، بالإضافة الى بعض المواقع الاثرية والمساجد والمعابد.
وتتمتع مدينة كوكس بازار، بأطول شاطئ رملي في العالم بطول 120 كيلو مترا وتعتبر جزيرة سانت مارتن، من أجمل الوجهات السياحية في بنجلاديش بالإضافة الى عدد من المناطق الأخرى.
وكانت بنجلاديش من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم خلال العقد الماضي, وذلك بفضل العائد الديمغرافي, وصادرات الملابس الجاهزة القوية وظروف الاقتصاد الكلي المستقرة.
وكشفت بيانات الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأنكتاد" أن بنجلاديش تلقت تدفقات صافية للاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 2.6 مليار دولار في عام 2020.
وتعمل البلاد فى الوقت الحالى على تطوير 100 منطقة اقتصادية ستحول البلاد إلى قوة اقتصادية مع تصنيع ضخم يمكن أن يدفع عائدات التصدير إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
رحلة في تاريخ بنجلاديش
جناح بنجلاديش في "إكسبو 2020 دبي"، يقدم إجابة للزائرين للتعرف على كيف تحولت من اقتصاد زراعي إلى بلد قوي قائم على التصدير يزخر بالكثير من فرص الاستثمار. ومن منطقة الاستدامة يمكن للزوار مشاهدة المشغولات اليدوية المستدامة والصديقة للبيئة، في جناحها الذي يضم عرضاً للتاريخ الثقافي في البلاد والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال شاشات تفاعلية تحكي رحلة بنغلاديش ورؤيتها، وتوضح حياة السكان وأهم الصناعات، كما يعرض الكثير من المنتجات التي عُرفت بها هذه الدولة من الأشغال اليدوية والملابس والتذكارات.
كما يمكن للزائر أن يتعرف على مدينة دكا، وهي العاصمة الرسمية والسياسية لبنغلاديش، وتُعد المركز الإداري والتجاري والصناعي لبنجلاديش، وتشتهر بزراعة الأرز ونبات الجوت والشاي والسكر. وتتألف من 3 أقسام مميّزة، المنطقة القديمة التي تتضمّن الأسواق الضيّقة والشوارع، والجزء الحديث المسمّى بالرامنا ويتميز بالتسهيلات السياحية والحكومية والثقافية، إضافة إلى المنطقة السكنية والصناعية الواقعة إلى الجهة الشمالية الغربية من رامنا.
أما مدينة شيتاجونج، فتقع في الجهة الجنوبية من البلاد، وتحتل المرتبة الثانية فيها من حيث المساحة ويسكنها نحو 4.5 مليون نسمة، وفيها أكبر ميناء في البلاد. وتقع مدينة سيلهيت في الجهة الشمالية الشرقية من بنجلاديش، على ضفاف وادي سورما، وقد مُنحت مكانة العاصمة عام 2009، وتُحاط بمجموعة تلال مثل جينشيا وتريبورا، وخاسي، وتشتهر بحدائق الشاي والغابات الاستوائية، وبازدهارها التجاري حيث صُنّفت كواحدة من أغنى مدن الدولة.
السياحة
توجد في بنجلاديش الكثير من المناطق السياحية مثل مدينة كوكس بازار في خليج البنغال، وتُعد من أجمل المواقع وتتميّز بأنها تضم أطول شاطئ رملي في العالم، والكثير من الأديرة والمعابد والمتنزهات وأماكن التسوق. وتُعتبر جزيرة سانت مارتن من أجمل الوجهات السياحية في بنغلاديش، والجزيرة المرجانية الوحيدة فيها، تتميز بالصخور المرجانية، والسلاحف المائية، وتوفّر الأنشطة للسياح، كـَصيد الأسماك والغوص في المحيطات.
وتشتهر بنجلاديش بعدة أكلات منها "شوربة العدس" ويتم تقديمها مع خبز البراتا، و"الفورنا والبهاجي"، التي تُقدّم في الأعراس والمناسبات الخاصة، و"البوالو" التي تتكوّن من الأرز مع البصل المقرمش والتوابل، ومشروب "اللاسي" من لبن الزبادي مع الثلج، ويحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن.
ثقافة وعادات
تُعتبر بنجلاديش "مدينة المساجد" نظراً لكثرة المساجد فيها، حيث البنغاليّة هي اللغة الرسميّة، ثم الأرديّة والإنجليزية. ومن أهم عادات شعب البنغال احترام الكبير، والالتزام بأحكام الدين، ويتّسم بتقبّل الرأي الآخر وببساطته في المأكل والملبس. وتُعتبر الزهور البيضاء في بنغلاديش دلالة على المناسبات الحزينة.
تتمتع البلاد بثقافة متنوعة تطورت مع مرور الوقت بتأثيرات اجتماعية ودينية، بدأت بالانتشار في القرن الـ 19 وجزء من القرن الـ 20 خلال عصر النهضة للبنغال، حيث لعب العلماء والمخرجون والفنانون والباحثون دوراً مهماً، ومن مظاهرها رقص الأمة والموسيقى والأدب والعمارة والملابس.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز