الإمارات تدعم بنجلاديش بمساعدات إنسانية جراء الفيضانات
الدعم يؤكد استمرار نهج قيادة الإمارات في دعم الشعوب التي تعاني من الصعاب وتدهور الحالة المعيشية.
أعلنت دولة الإمارات عن تقديم دعم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر تسيير شحنة مساعدات إلى منطقة كوكس بازار في جمهورية بنجلاديش الشعبية، وذلك جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات ضربت المنطقة ومخيم كوكس بازار الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا.
وتأتي هذه المساعدات في إطار دور دولة الإمارات في منظمة التعاون الإسلامي والتزامها المطلق بمفاهيم وأهداف المنظمة، وبشكل خاص الدور الذي تلعبه في المكتب التنفيذي للمنظمة، واستمرارا لجهودها في دعم القضايا الإنسانية.
وأكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، على أهمية هذا الدعم خاصة في ظل انتشار جائحة "كوفيد - 19"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وقالت إن هذا الدعم يؤكد استمرار نهج قيادة الإمارات في دعم الشعوب التي تعاني من الصعاب وتدهور الحالة المعيشية.
وأوضحت أنها تمكنت خلال زيارتها السابقة إلى منطقة كوكس بازار من النظر عن قرب إلى الأوضاع الإنسانية للاجئي الروهينجا، والاستماع إلى احتياجاتهم واحتياجات المجتمع المستضيف في بنجلاديش.
وأعربت عن تقديرها لدور جمهورية بنجلاديش والأعباء التي تتحملها في مثل هذه الظروف الصعبة.
من جانبه، رحب فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقال: "إن هذه البادرة جاءت في الوقت المناسب من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأتي في وقت حرج وسيساعدنا في توصيل مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى لاجئي الروهينجا الذين هم في أمس الحاجة إلى مأوى قبل موسم الأعاصير حيث يعيش العديد من اللاجئين في ملاجئ مؤقتة وفي مخيمات مكتظة، كما يضيف الطقس القاسي والأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية إلى التحديات المرتبطة بجائحة وباء كوفيد- 19، التي تواجه اللاجئين والمجتمع المضيف في بنجلاديش".
يذكر أن هذه الشراكة بين دولة الإمارات ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بنجلاديش هي استكمال لشراكات سابقة، كما أنها تأتي ضمن سلسلة الجهود الإماراتية المستمرة لدعم قضايا اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات قد أطلقت العام الماضي خلال شهر رمضان "حملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا" لدعم لاجئي الروهينجا، ومساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم في مجالات الصحة والغذاء والتعليم والخدمات الصحية.