لشعوره بـ«الإهانة».. رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي بعد انتخابات البرلمان
أعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، الخميس، أنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، بعد إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط.
وقال شهاب الدين في تصريح لـ"رويترز"، إنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد أهانته.
ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيسا للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزيا إلى حد كبير، فيما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة.
ومع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي شغلت المنصب لفترة طويلة ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس/آب 2024، مما جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.
وقال شهاب الدين في مقابلة عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا: "أنا حريص على الرحيل. أنا مهتم بالخروج".
وأضاف: "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن استمر في منصبي. أنا متمسك بمنصبي وفقا لما ينص عليه الدستور".
لكن رئيس بنغلاديش لم يوضح طبيعة الإهانة الموجهة إليه من الحكومة المؤقتة.
وتجري بنغلاديش انتخابات برلمانية في 12 فبراير/شباط المقبل، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات الخميس، هي الأولى منذ إطاحة الشيخة حسينة.
وسيُقام في اليوم نفسه استفتاء على ميثاق إصلاح ديمقراطي تاريخي، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات إيه إم إم ناصر الدين في خطاب نقله التلفزيون.
وتشهد بنغلاديش، اضطرابات سياسية منذ إطاحة حسينة، ومُنع حزبها الحاكم السابق "رابطة عوامي" من خوض الانتخابات.
وبعد الانتخابات سيتنحى رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس، الذي عاد من منفاه في أغسطس 2024، بناء على طلب المتظاهرين لتشكيل حكومة تصريف أعمال.
وقال رئيس لجنة الانتخابات "نتوقع في هذه العملية الانتخابية مشاركة ودية وتعاونا فعالا من جميع الأحزاب السياسية والمرشحين المتنافسين والناخبين".
وأضاف "أحض الجميع على القيام بدور تاريخي في مسيرتنا الديموقراطية من خلال إنجاح الانتخابات البرلمانية الوطنية الثالثة عشرة المقبلة".