دراسة صادمة: النقود أكثر أمانا من بطاقات الائتمان أثناء جائحة كورونا
عندما ضربت جائحة "كوفيد -19" العالم قبل نحو أكثر من عامين، توقفت العديد من الشركات عن قبول المدفوعات النقدية للحد من انتشار الفيروس.
وفي حين لم يحظر مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة، ولا منظمة الصحة العالمية، استخدام النقود الورقية إلا أن العديد من الشركات لا تزال تصر بعد أكثر من عامين على استخدام الدفع بالبطاقة الائتمانية فقط، وتؤكد دراسة جديدة نشرتها دورية "بلوس وان" أن هذا القرار، رغم حسن نيته، كان مضللاً.
ووجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريجام يونج الأمريكية، أن الفيروس غير قابل للحياة إذا تم إيداعه على ورقة نقدية، غير أنه في المقابل يُظهر ثباتًا أكبر على البطاقات الائتمانية.
ويقول مؤلف الدراسة ريتشارد روبسون، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية في جامعة بريجام يونج في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "في وقت مبكر من الوباء، طالبنا كل الشركات بالتوقف عن استخدام النقود، وكل هذه الشركات اتبعت هذه النصيحة وقالت: حسنا، نحن سنتعامل ببطاقة ائتمان فقط، ولكن السؤال الآن هو: أين البيانات التي تدعم ذلك".
ويضيف: "الحقيقة أنه لم تكن هناك بيانات تدعم هذا التوجه، وتؤكد دراستنا أن هذا التوجه لم يكن دقيقا".
وخلال الدراسة جمع الباحثون مجموعة من النقود والعملات المعدنية وبطاقات الائتمان، وقاموا بتلقيحها بفيروس كورونا المستجد، وتم بعد ذلك أخذ عينات منها واختبارها للكشف عن الفيروسات في 4 نقاط زمنية بعد ذلك: في 30 دقيقة وأربع ساعات و24 ساعة و48 ساعة.
وجد الباحثون أن الفيروس كان من الصعب اكتشافه على الدولارات الورقية حتى بعد 30 دقيقة فقط من وضعها هناك، ووجدت الدراسة أن الفيروس تم تقليله بنسبة 99% عند علامة 30 دقيقة، واختبروا مرة أخرى بعد 24 و48 ساعة ووجدوا عدم وجود فيروس حي على الأوراق النقدية.
في المقابل، انخفض الفيروس 90٪ فقط على بطاقات الائتمان عند علامة 30 دقيقة، بينما ارتفع معدل التخفيض هذا إلى 99.6٪ بأربع ساعات، و99.96٪ خلال 24 ساعة، وكان الفيروس الحي لا يزال قابلاً للاكتشاف على بطاقات النقود بعد 48 ساعة، وكان أداء العملات المعدنية مشابها لأداء بطاقات الائتمان، مع انخفاض أولي قوي في وجود الفيروس ، ومع ذلك لا يزال الاختبار إيجابيًا للفيروس الحي بعد 24 و 48 ساعة.
ويقول روبيسون: "لقد كان هذا الوباء سيئ السمعة بالنسبة للأشخاص الذين يتخذون قرارات بدون بيانات، والشملكة أن هؤلاء يقولون توجهات وأعداد هائلة من المنظمات تتابعها بشكل أعمى دون أي بيانات، واتضح في هذه الحالة، أنهم ذهبوا بالضبط في الاتجاه الخاطئ".
وخلص مؤلفو الدراسة، إلى أن استخدام بطاقات الائتمان كإجراء وقائي من "كوفيد -19"غير مستحسن.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA==
جزيرة ام اند امز