مناعة عدوى كورونا.. دراسة تكشف نتائج مبشرة
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كوفيد-19 يتمتعون بحماية طويلة الأمد ضد متحورات الفيروس الجديدة.
ورغم تلك النتائج المطمئنة، لكن الباحثين يقولون إن التطعيم يظل أفضل حماية ضد الإصابة مرة أخرى، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، أن الدراسة حللت بيانات عينات الدم من 24 شخصاً تراوحت إصاباتهم بعدوى كورونا ما بين إصابة بدون أعراض إلى عدوى شديدة احتاجت تلقي العلاج في المستشفى.
وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم أي أعراض لم يكن لديهم دائماً أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد في دمائهم، لكن كان لدى جميع الأشخاص الـ24 خلايا مناعية تسمى خلايا الذاكرة "البائية" التي تنتج الأجسام المضادة عند تعرضها للفيروس.
ونقل الموقع عن كبير مؤلفي الدراسة الدكتور بيل ميسير قوله: "نعتقد أن هذه النتائج تعطينا سبباً حقيقياً للتفاؤل". وأضاف ميسير وهو أستاذ مساعد في قسم علم المناعة في جامعة أوريجون للصحة والعلوم، بالولايات المتحدة: "من غير المرجح أن تستطيع المتحورات الحالية المثيرة للقلق التهرب من نظام المناعة الخاص بالأشخاص الذين تعافوا من عدوى سابقة".
ووفقاً لنتائج الدراسة، التي تم نشرها في مجلة "Infectious Diseases"، فإنه بعد مرور 11 شهراُ على الإصابة بالعدوى، لم تظهر خلايا الذاكرة البائية هذه استجابة للفيروس الأصلي فحسب، بل تعرفت أيضاً على المتحورات الجديدة المثيرة للقلق.
ولكن ميسير أكد أن التطعيم يوفر أفضل حماية ضد إصابة المتعافين السابقين مرة أخرى، كما أنه يوفر أفضل حماية ضد الأمراض الخطيرة أو الوفاة للأشخاص الذين لم يصابوا بعدوى كورونا من قبل.