الإمارات: المحطة الثالثة في "براكة" تجتاز اختبار التوازن المائي البارد
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعلن عن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي، تمثل في اجتياز المحطة الثالثة لاختبار التوازن المائي البارد بكفاءة ونجاح، وذلك بعد تطبيق الدروس المستفادة من إتمام الاختبار ذاته سابقاً في المحطتين الأولى والثانية.
وقالت مؤسسة الإمارات في بيان "يعتبر هذا الإنجاز خطوة غاية الأهمية نحو إنجاز المحطة الثالثة، كما يعد مرحلة مهمة على صعيد تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي".
وأضافت المؤسسة "خلال اختبار التوازن المائي البارد تم التحقق من أن كافة أنظمة التبريد والتوصيل والأنابيب وأنظمة الضغط العالي في المفاعل تلبي أعلى معايير السلامة والجودة، حيث بدأ الاختبار بعد تفريغ وتنظيف أنظمة توريد البخار في المحطة الثالثة، وذلك باستخدام مياه منزوعة المعادن قبل بدء عمليات ربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد".
كما تضمن اختبار التوازن المائي البارد رفع ضغط المحطة الثالثة ليفوق مستوى الضغط التشغيلي العادي بنسبة 25%، وأثبتت نتائجه المستوى العالي لمتانة وثبات الهيكل الإنشائي للمحطة.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يؤكد الاستكمال الناجح لاختبار التوازن المائي البارد في المحطة الثالثة على التزامنا بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة في أنظمة التبريد والضغط العالي، وبما يتوافق مع المعايير واللوائح المعمول بها لدى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية".
وأضاف الحمادي: "نفخر بالتقدم الذي حققناه في مشروع محطات براكة بعد اجتياز الاختبارات في المحطة الثالثة، وبعد مرور نحو عام على استكمال الاختبار ذاته في المحطة الثانية، الأمر الذي يعكس مدى الخبرة المكتسبة ومزايا إنشاء المحطات الأربع بشكل متزامن".
وختم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالقول: "نقترب بهذه الإنجازات من تحقيق هدفنا في تزويد دولة الإمارات بطاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة تدعم النمو والتطور المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بينما نواصل الحفاظ على سجلنا القياسي فيما يخص السلامة والجودة".
وشاركت في الاختبار فرق عمل من الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية شركة نواة للطاقة؛ حيث قامت هذه الجهات بدور مهم في الإشراف على الجودة وإجراء اختبارات مفصلة للأنظمة، والتحقق من عدم وجود أي تسرّبٍ في منظومة الأنابيب.
يُشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية استكملتا في وقت سابق من العام الجاري كافة الأعمال الإنشائية الرئيسية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وكذلك صب الكتل الخرسانية الرئيسية وتركيب المولد التوربيني والمكونات الداخلية لوعاء ضغط المفاعل في المحطة الثالثة، الأمر الذي ساهم في إتمام الاختبارات.
ويشهد مشروع محطات براكة للطاقة النووية تقدماً ثابتاً، حيث وصلت نسبة إنجاز المحطة الثالثة مع نهاية أكتوبر الماضي إلى أكثر من 86%، بينما وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع إلى أكثر من 91%.
وستسهم المحطات الأربع بعد اكتمالها في رفد شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى منع انبعاث ما يزيد عن 21 مليون طن سنوياً من الغازات الكربونية.