الإمارات: المحطة الثانية بمشروع "براكة" تجتاز اختبار الأداء الحراري
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعلن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الأحد إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، تمثل في اجتياز المحطة الثانية لاختبار الأداء الحراري بنجاح وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة والكفاءة.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن اختبار الأداء الحراري يعد أحد أهم الاختبارات الأساسية التي تسبق مرحلة العمليات التشغيلية.
وتم تحقيق هذا الإنجاز نتيجة لتعاون المؤسسة المثمر مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" الشريك في الائتلاف المشترك والمقاول الرئيسي لمشروع براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويره في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
كما تم تحقيق هذا الإنجاز بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي هيئة اتحادية مستقلة تعمل على تنظيم الأنشطة المتعلقة بالطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المهندس محمد ابراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "إن اجتياز المحطة الثانية في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية لاختبار الأداء الحراري بنجاح يؤكد سجل المؤسسة الحافل بالإنجازات التي تظهر مدى الالتزام بتطبيق أعلى مستويات السلامة والكفاءة.
وتابع "نسعى لمواصلة جهودنا من أجل تعزيز مكانة مشروع براكة باعتباره نموذجاً يحتذى به ومرجعاً لكل مشاريع محطات الطاقة النووية السلمية الجديدة حول العالم".
ويستغرق إجراء اختبار الأداء الحراري عدة أسابيع، ويتضمن نحو 200 اختبار مستقل وشامل للتحقق من أداء كافة الأنظمة الرئيسية في وضع التشغيل الكامل لكن من دون استخدام الوقود النووي.
ويتضمن الاختبار تشغيل معظم أنظمة المفاعل للمرة الأولى بدرجة حرارة تقارب 300 درجة مئوية وضغط تشغيلي يبلغ 150 كيلوجراماً لكل سنتمتر مربع، وهو ما يعادل الضغط المتولد على عمق 1500 متر تحت سطح الماء.
ويجري خلال الاختبار أيضاً تشغيل التوربينات للمرة الأولى بالسرعة القصوى والتي تبلغ 1500 دورة بالدقيقة، للتأكد من جاهزيتها للعمل بمجرد دخول المفاعل مرحلة التشغيل الاعتيادي.
ويتطلب إجراء اختبار الأداء الحراري فحصاً شاملاً لمكونات المحطة من حيث عوامل التمدد الحراري والاهتزاز والتآكل.
تجدر الإشارة إلى أن الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية بمشروع براكة للطاقة النووية السلمية بدأت في شهر أبريل 2013، أي بعد عام واحد من بدئها في المحطة الأولى. وتتقدم الأعمال الإنشائية في المشروع بثبات وأمان وفق أعلى معايير السلامة والجودة، وتم استكمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى في مارس الماضي وتم تسليمها إلى شركة نواة للطاقة، لتضطلع بالتحضيرات الخاصة بالعمليات التشغيلية، وذلك بمجرد الحصول على الموافقات الرقابية والتنظيمية.
ومع نهاية شهر يونيو 2018، وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية إلى أكثر من 93%، في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى أكثر من 89%. وستوفر المحطات الأربع عند تشغيلها طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستحد من انبعاث ما يصل إلى 21 مليون طن من الغازات الكربونية كل عام.