الإمارات.. إنجاز 89 % من مشروع براكة للطاقة النووية السلمية
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السلمية تعلن إنجاز 89% من العمليات الإنشائية لإجمالي مشروع براكة للطاقة النووية السلمية.
كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السلمية - خلال فعاليات منتدى "تبادل المعرفة"، الذي انطلق اليوم الأربعاء في أبوظبي - عن إنجاز 89% من العمليات الإنشائية لإجمالي مشروع براكة للطاقة النووية السلمية.
وأعلنت المؤسسة اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى تمهيدا لمرحلة العمليات التشغيلية نهاية 2019 ومطلع 2020 فيما تم إنجاز 93% من المحطة الثانية و83% من المحطة الثالثة و72% من المحطة الرابعة بينما تصل نسبة الكوادر البشرية المواطنة في المؤسسة إلى 60%.
وأكدت أن العمليات الإنشائية تسير على نحو آمن وثابت في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، الذي يقع في منطقة الظفرة ويطل على الخليج العربي ويبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.
وستوفر محطات براكة للطاقة الأربع 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.
كانت قد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى بالمشروع في يوليو/ تموز 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.
وأكدت الإمارات في 2017 أن واحدا من المفاعلات التي تبنيها شركة كورية جنوبية قرب أبوظبي هي أكبر مشروع قيد الإنشاء في العالم لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية وستكون الأولى في العالم العربي.
ويعتبر مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية من المشاريع الجديدة والضخمة في مجال الطاقة النووية السلمية في العالم وهو يشهد تطوير 4 محطات متطابقة في آن واحد تضم كل منها مفاعلا من طراز "بي آر-1400" المتقدم وقد بدأ تطوير المشروع في العام 2012 وشهد تقدما متواصلا منذ تلك الفترة.
وسيؤدي هذا المشروع دورا أساسيا في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع خفض للبصمة الكربونية في الإمارات.
وبعد التشغيل التام لمحطات مشروع براكة الأربع ستحد من الانبعاثات الكربونية في الإمارات بواقع 21 مليون طن سنويا.
وفي الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة لبد لمرحلة العمليات التشغيلية في المحطة الأولى فإنها تركز على توظيف فريق من الكفاءات الإماراتية وتدريبه فهم سيمثلون فريق العمل الأهم في شركة نواة للطاقة التباعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة المحطات.
وفي عام 2020 ستحتاج المؤسسة إلى نحو 2500 موظف وموظفة من ذوي الكفاءات وبمختلف التخصصات مثل المهندسين والتقنيين وموظفي الدعم وذلك لضمان تشغيل المحطات الأربعة في موقع براكة على نحو آمن وفعال.
ويتبع فريق الإمارات للطاقة النووية أفضل الممارسات العالمية لتطوير جميع الجوانب الإدارية والتشغيلية وتنفيذها في المحطات وذلك لضمان تطبيق أعلى المعايير في السلامة والأمن والشفافية والمسؤولية في كل مراحل المشروع.
ويأتي تنظيم منتدى "تبادل المعرفة" في إطار التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية برؤية الحكومة الرشيدة بتطوير اقتصاد معرفي مستدام يعزز تنافسية الإمارات وموقعها الريادي على المستوى العالمي وذلك من خلال تعزيز التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين ودفع عجلة النمو وإرساء معايير رائدة للتميز الحكومي.
كما يأتي المنتدى في إطار التزام المؤسسة بمشاركة خبراتها في مجال تطبيق معايير التميز مع الجهات والهيئات المختلفة حيث يعتبر قطاع الطاقة النووية السلمية من أكثر القطاعات حرصا على تطبيق أعلى معايير الجودة والتكنولوجيا وإدارة المخاطر.
جدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ركزت منذ نشأتها على عملية التطوير المستمر لبيئة العمل ومواصلة مشاركة أفضل الممارسات مع الشركاء الاستراتيجيين وتضع المؤسسة السلامة على رأس أولوياتها وتولي تطوير الكفاءات وكافة العمليات اهتماما كبيرا.
وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير طاقة نووية آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة يمكن الاعتماد عليها لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.