"محطة براكة".. ثمرة تحالف بين الإمارات وكوريا الجنوبية
وقع اختيار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، أكبر شركة للطاقة النووية بكوريا الجنوبية.
توجت الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، علاقاتهما الاقتصادية المتنامية، منذ مطلع الألفية الجديدة، بإعلانهما تدشين محطة براكة للطاقة النووية السلمية والبدء بالتنفيذ منذ عام 2012.
ووقع اختيار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في 2009، على الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وهي أكبر شركة للطاقة النووية في كوريا الجنوبية، لتكون المقاول الرئيسي لمحطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، وتتولى تصميم المحطات وإنشاءها والمساعدة في تشغيلها.
وتعد شركة كيبكو، من الشركات الرائدة عالمياً على صعيد السلامة والموثوقية والكفاءة، وذلك حسب ما صنفها الاتحاد الدولي لمشغلي الطاقة النووية.
واختيرت كيبكو بعد عملية اختيار شاملة ودقيقة استغرقت عاماً كاملاً وأجراها فريق من 75 خبيراً دولياً في مجال الطاقة، إذ ركز التقييم على عدة عوامل مثل السلامة والقدرة على إنجاز المشروع والالتزام بتطوير الموارد البشرية.
وأنشأت كيبكو أربع محطات للطاقة النووية ذات سعة إنتاجية تصل إلى 1400 ميجاوات في محطة براكة للطاقة النووية.
وبلغت قيمة العقد نحو 73 مليار درهم (20 مليار دولار)، وينص على عدة بنود أخرى مثل توفير التدريب المتخصص المكثف، وتطوير الموارد البشرية، وطرح البرامج الدراسية، حتى تتمكن الإمارات من بناء قدرات بشرية متخصصة لصناعة الطاقة النووية.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج النووي السلمي للإمارات، من خلال محطة براكة، في توفير الكهرباء الآمنة والمستدامة، عبر توليدها بطرق صديقة للبيئة، وتحقيق تطور اقتصادي في أبوظبي عبر توفير حاجة القطاعات المختلفة من الطاقة، بناء قدرات بشرية وطنية تقود المحطة.
وتقع محطة براكة النووية، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتقع جنوب غرب مدينة الرويس وتبعد عنها نحو 53 كيلومتراً، واختيرت بناء على عدة عوامل بيئية وتقنية وتجارية.
كانت شركة نواة للطاقة المشغلة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية في الإمارات، أعلنت خلال وقت سابق من العام الماضي، أن بدء العمليات التشغيلية لأول مفاعل نووي بالعالم العربي سيبدأ خلال الفترة بين نهاية 2019 ومطلع 2020.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA=
جزيرة ام اند امز