محطة براكة.. قصة نجاح إماراتية عالمية
تشكل تجربة محطات براكة للطاقة النووية السلمية قصة نجاح إيجابية من خلال التعاون المثمر والعمل الجماعي مع المنظمات والجهات المختلفة.
تطوير برنامج نووي سلمي عالمي
وكان لتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع كافة الشركاء والجهات المعنية عامل أساسي في تطوير برنامج نووي سلمي عالمي المستوى تفخر به دولة الإمارات.
وأظهر تقرير أصدرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية راجعت أكثر من 15 ألف صفحة من طلب الحصول على رخصة التشغيل قبل منحها للمحطة الأولى في عام 2020 والثانية في عام 2021. كما أجرت الهيئة حتى الآن أكثر من 360 عملية تفتيش في براكة لضمان استيفاء المحطة لكافة المتطلبات التنظيمية، كما تم استكمال 44 مراجعة في براكة من قبل خبراء دوليين كالرابطة العالمية للمشغلين النوويين والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأنجزت شركة ترانسكو ما يعادل 952 كم من خطوط النقل الهوائية لربط براكة بشبكة الكهرباء في الدولة، كما تعاونت هيئة البيئة- أبوظبي في زراعة 7300 مستوطنة للشعاب المرجانية وإعادة زراعة 22300 من الشعاب المرجانية على امتداد 17 كيلومترا شمال محطات براكة.
10 إنجازات منذ ديسمبر 2020
وسجل البرنامج النووي السلمي الإماراتي 10 إنجازات منذ ديسمبر/كانون الأول 2020 وحتى مارس/آذار الجاري، ففي ديسمبر/كانون الأول 2020 وصلت المحطة الأولى إلى 100% من طاقتها الإنتاجية، وفي يناير/كانون الثاني 2021، أكدت المراجعة المستقلة للرابطة النووية العالمية للمشغلين النوويين جاهزية المحطة الثانية في براكة لبدء التشغيل.
وخلال مارس/آذار 2021، أصدرت الرقابة النووية رخصة تشغيل المحطة الثانية وبدء تحميل الوقود، فيما شهد أبريل/نيسان 2021 إعلان التشغيل التجاري الأول للمحطة الأولى في براكة وبدء إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة. وفي يوليو/تموز 2021، حققت دولة الإمارات للطاقة النووية 100 مليون ساعة عمل آمنة في براكة. وشهد شهر أغسطس/آب 2021 بداية التشغيل للمحطة الثانية في براكة.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول 2021، ربط ثاني محطات براكة بشبكة الكهرباء للمرة الأولى، فيما اكتملت الأعمال الإنشائية للمحطة الثالثة في براكة خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2021. وخلال ديسمبر/كانون الأول 2021، اطلع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته للدولة على التقدم الجاري في براكة. واليوم 24 مارس/آذار 2022، تم الإعلان عن التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة وتضاعف إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة من الطاقة النووية.
وتعد محطات براكة للطاقة النووية مساهما رئيسيا في مبادرة الحياد المناخي للدولة بحلول 2050، كما تعتبر أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة وتوفر براكة توفر 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء تكفي 570 ألف منزل سنوياً.
كما أن أكثر من 2000 إماراتي شاركوا في مشروع براكة على مدى السنوات العشر الماضية. وهناك أكثر من ألف وظيفة لتطوير القادة المستقبليين لقطاع الطاقة والعديد من المسارات المهنية الجديدة للشباب الإماراتي أصحاب الكفاءات، كما تدعم براكة قطاعات صناعية جديدة عالية التقنية، وتمهد براكة الطريق لتطوير مصادر أخرى للطاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة مثل الهيدروجين الأخضر.