مسؤولون وسفراء: "براكة الثانية" إنجاز إماراتي على الساحة الدولية
فخور برؤية المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية تبدأ التشغيل التجاري، وتوفر كهرباء موثوقة وخالية من الانبعاثات على مدار الساعة.
هكذا جاءت تصريحات حمد علي الكعبي، السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى النمسا، والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمناسبة بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية من محطات الطاقة النووية بمنطقة براكة في أبوظبي.
ريادة بطاقة المستقبل
وأضاف "حمد علي الكعبي"، "لقد تعاونت دولة الإمارات بشكل وثيق ومباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتزمت بتطبيق أفضل الممارسات الدولية وأعلى معايير الجودة والسلامة".
وأضاف، "أصبح البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً يُحتذى به على الساحة الدولية لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، ويقوم بدور ريادي لتحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. ونتطلع إلى مشاركة تجربتنا مع المجتمع الدولي للمساهمة في دعم الدول المسؤولة التي تسعى للمرة الأولى إلى إضافة هذا المصدر الوفير من كهرباء الحمل الأساسي الخالي من الانبعاثات الكربونية لمزيج الطاقة لديها".
توفير كهرباء آمنة وموثوقة وبلا انبعاثات
ومن جانبه، قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إن "بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة هو إنجاز كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعاونت مع العديد من الشركاء الدوليين على مدار العقد الماضي لضمان توفير كهرباء وفيرة وآمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية".
وتابع، "يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجًا يحتذى به على صعيد المجتمع الدولي، حيث يقدم منهجاً سريعاً لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات، علاوة على تعزيز أمن الطاقة والمساهمة في مرونة الشبكة، في موازاة قيادة الجهود الرامية لتحقيق مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، والمساهمة في مواجهة التغير المناخي".
ويعد التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة إنجازا في غاية الاهمية خلال مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي منذ أكثر من 10 سنوات، شهدت خلالها توقيع اتفاقية 123 مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر أقوى اتفاقية ثنائية للتعاون النووي السلمي في التاريخ. ومن خلال التعاون مع كلا الحزبين وإدارتين في الولايات المتحدة، قدمت دولة الإمارات بشكل طوعي أقوى الالتزامات بعدم الانتشار النووي وتخلت عن التخصيب المحلي وإعادة معالجة المواد النووية. كما أثبتت الاتفاقية مرونتها الكبيرة وأكدت على متانة العلاقات الإماراتية الأمريكية ومع شركائنا التجاريين.
دعم مبادرة الحياد الكربوني 2050
فيما أبدى جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، فخره بالإنجاز الإماراتي الجديد، قائلًا: "نشعر جميعاً بالفخر بأول محطة للطاقة النووية في المنطقة، ويسعدنا في "طاقة" تقديم التهنئة إلى فريق العمل في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمناسبة بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة".
وأضاف، "كما أنني فخور أيضاً بأن شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو)، التابعة لـ"طاقة" قد ساهمت بدورها في هذا الإنجاز من خلال عملية الربط بشبكة الكهرباء في الإمارة، بحيث يمكن توصيل الكهرباء منخفضة الكربون من "براكة" إلى المستخدمين في أبوظبي وخارجها".
وبدوره، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، "نفتخر بأن نشهد النجاح والتقدم الذي يحققه شركاؤنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع بدء التشغيل التجاري للوحدة الثانية من محطة براكة للطاقة النووية. من خلال شراكتنا مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بإمكاننا توفير كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية والحد بشكل كبير من البصمة الكربونية لدعم المبادرة الاستراتيجية للحياد الكربوني بحلول 2050".