محطة براكة تقود العلاقات الإماراتية الكورية الجنوبية لمرحلة جديدة
شركة (كيبكو) الكورية حصلت في 2009 على العقد الرئيسي لتصميم وإنشاء محطات براكة للطاقة النووية السلمية والمساعدة في تشغيلها.
تنامت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، حتى انتقلت إلى مرحلة جديدة اعتبارا من 2016، مع توقيع اتفاقية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"كيبكو" الكورية، لإنشاء محطة براكة النووية.
ووقعت الشركتان اتفاقية مشروع "الائتلاف المشترك" لإقامة شراكة طويلة الأجل في 2016، لتصبحا مالكين مشتركين لشركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى وتملك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية 82% من كلتا الشركتين و18% لكيبكو.
ففي 2009، حصلت الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، أكبر شركة طاقة كهربائية عامة في كوريا الجنوبية، على العقد الرئيسي، لتصميم وإنشاء محطات براكة للطاقة النووية السلمية والمساعدة في تشغيلها.
وجاء اختيار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، لشركة "كيبكو"، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاما في مجال الطاقة النووية، بعد إجراء تقييم شامل على مدى عام كامل من قبل فريق مكون من 75 خبيرًا دوليًا.
وتعد شركة كيبكو، من الشركات الرائدة عالمياً على صعيد السلامة والموثوقية والكفاءة، وذلك حسب ما صنفها الاتحاد الدولي لمشغلي الطاقة النووية.
واختيرت كيبكو بعد عملية اختيار شاملة ودقيقة استغرقت عاماً كاملاً وأجراها فريق من 75 خبيراً دولياً في مجال الطاقة؛ إذ ركز التقييم على عدة عوامل مثل السلامة والقدرة على إنجاز المشروع والالتزام بتطوير الموارد البشرية.
وأنشأت كيبكو 4 محطات للطاقة النووية ذات سعة إنتاجية تصل إلى 1400 ميجاوات في محطة براكة للطاقة النووية.
وبلغت قيمة العقد نحو 73 مليار درهم (20 مليار دولار)، وينص على عدة بنود أخرى مثل توفير التدريب المتخصص المكثف، وتطوير الموارد البشرية، وطرح البرامج الدراسية، حتى تتمكن الإمارات من بناء قدرات بشرية متخصصة لصناعة الطاقة النووية.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للبرنامج النووي السلمي للإمارات، من خلال محطة براكة، في توفير الكهرباء الآمنة والمستدامة، عبر توليدها بطرق صديقة للبيئة، وتحقيق تطور اقتصادي في أبوظبي عبر توفير حاجة القطاعات المختلفة من الطاقة، بناء قدرات بشرية وطنية تقود المحطة.
وتقع محطة براكة النووية، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتقع جنوب غرب مدينة الرويس وتبعد عنها نحو 53 كيلومتراً، واختيرت بناء على عدة عوامل بيئية وتقنية وتجارية.
كانت شركة نواة للطاقة المشغلة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية في الإمارات، أعلنت خلال وقت سابق من العام الماضي، أن بدء العمليات التشغيلية لأول مفاعل نووي بالعالم العربي سيبدأ خلال الفترة بين نهاية 2019 ومطلع 2020.