كفاءات إماراتية تتحضر لقيادة تشغيل محطات براكة النووية
الإمارات أصبحت العضو رقم 33 في مجموعة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، وأول دولة تشغل محطة نووية لتوليد الطاقة منذ 24 عاما
تحضرت محطات براكة النووية وعددها 4، إلى بدء تشغيلها رسميا، بعد الانتهاء من إنشائها وإجراء الاختبارات اللازمة، إذ تعد من أضخم المشاريع في العالم من حيث بناء 4 محطات متطابقة في ذات الوقت.
والأسبوع الحالي، أكد فريق دولي من خبراء الطاقة النووية في مركز أتلانتا التابع للرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية، جاهزية المحطة الإماراتية النووية في براكة لبدء عمليات التشغيل، حسبما أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة الأولى للطاقة التابعة لها.
واللافت في التشغيل المرتقب للمحطة النووية، وجود طاقم إماراتي مدرب في كل ظروف العمل داخل المحطات، قادر على تنفيذ مهام التشغيل، حيث حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير آلاف الفرص الوظيفية المجزية لمواطنيها، مع التزامها بنسبة توطين وصلت إلى 60%.
ومنذ عام 2009، أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية برنامج "رواد الطاقة"؛ بهدف تطوير جيل جديد من الكفاءات الإماراتية المتخصصة بالطاقة النووية السلمية، للمساهمة في تطوير وقيادة قطاع الطاقة النووية في البلاد.
وخضع الطلبة المشاركون بالبرنامج، لجلسات تدريبية لدى مؤسسات متخصصة في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم؛ ونجح البرنامج حتى الوقت الحالي في تقديم خدماته لأكثر من 500 من الطلبة الإماراتيين، الأمر الذي مكّن بعضهم من تسلم مناصب مهمة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها.
ولم تكتف الإمارات ببناء محطات للطاقة النووية، وتوليد مزيج متنوع من الطاقة الكهربائية، اعتمادا على عدة مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة، بل دفعت نحو تطوير مهارات المهتمين من مواطنيها للعمل في المحطة، أو في محطات عالمية.
ووفرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة التابعة لها، وبإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، برامج تدريبية متطورة في مجال تشغيل المفاعلات النووية داخل الدولة وخارجها، تراوحت مدتها بين 3 و7 سنوات.
ونتيجة للبرامج التدريبية المكثفة التي قادتها تلك المؤسسات، نجح أكثر من 72 مهندسا ومهندسة من الحصول على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، كمديري تشغيل ومشغلي مفاعلات نووية، بينهم 30 إماراتياً بين ذكور وإناث.
وحصل الطلبة الإماراتيون وعددهم 30 بينهم 3 مهندسات مواطنات، على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، كأول مجموعة متخصصة في هذا المجال في تاريخ دولة الإمارات والعالم العربي، وسيؤدون دوراً أساسيا إلى جانب الخبرات العالمية الأخرى في تشغيل المحطة الأولى في براكة والمحطات التي ستليها.
وأصبحت الإمارات العضو رقم 33 في مجموعة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، وأول دولة تبدأ المرحلة التشغيلية لمحطة نووية في توليد الطاقة منذ 24 عاماً.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز