أحدثها براكة النووية.. الإمارات تلهم العالم بمزيج من مصادر الكهرباء
الإمارات أصبحت لديها مصادر متعددة لتوليد الطاقة الكهربائية تتمثل في الغاز الطبيعي والفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها
ألهمت التجربة الإماراتية في بناء مشروع براكة للطاقة النووية دول العالم، في تدشين مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، بعيدا عن مسببات التلوث في الإنشاء والتأسيس، وذلك خلال فترة وجيزة.
وأنهت الإمارات أعمال الإنشاء والتجهيزات للمشروع السلمي الهادف إلى توليد الكهرباء بعيدا عن مصادر الطاقة التقليدية، والتزاما من أبوظبي في التحول إلى مصادر توليد للطاقة صديقة للبيئة.
وبذلك، أصبحت لدى الإمارات مصادر متعددة لتوليد الطاقة الكهربائية تتمثل في الغاز الطبيعي والفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وتوليد الطاقة من النفايات، وأحدثها توليد الكهرباء من الطاقة النووية.
وستنتج محطات الطاقة النووية الأربع في براكة فور تشغيلها نحو 5600 ميغاوات، وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة والخالية من الانبعاثات الكربونية.
وبحسب معطيات لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يساهم البرنامج النووي السلمي في دعم النمو الاقتصادي في الدولة، من خلال تطوير سلسلة إمداد محلية، حيث منحت المؤسسة 1500 شركة محلية عقودا تجاوزت قيمتها 3.8 مليار دولار.
وأظهرت المؤسسة في وثيقة لها أن دراسات دولية كشفت أن كل درهم يجري إنفاقه على محطات الطاقة النووية، يعود بنحو 1.04 درهم على المجتمع المحلي، وبنحو 1.87 درهم على الاقتصاد الوطني، في إشارة إلى كفاءة الاستخدام والعائد على الاقتصاد.
وإلى جانب محطة براكة النووية، تعد الإمارات مصدرا للطاقة الشمسية المستهلكة محليا، بوجود أكثر من 3 محطات طاقة شمسية، آخرها ما أعلنته شركة مياه وكهرباء الإمارات في يونيو/حزيران الماضي عن افتتاحها محطة "نور أبوظبي"، أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1177 ميجاوات.
وسيمكن المشروع العاصمة أبوظبي من زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، فضلا عن الحد من استخدام الغاز الطبيعي في عمليات توليد الكهرباء، ما سيحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العاصمة بمقدار مليون طن متري سنويا، أي ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من على الطرقات.
بينما في 2013، قامت شركة مصدر ببناء أول توربين يعمل بالرياح لتوليد الكهرباء في جزيرة صير بني ياس، التي تقع على بعد 250 كيلومترا جنوب غربي أبوظبي، وتتمتع المحطة بسعة إنتاجية تبلغ 850 كيلووات من الطاقة في الساعة الواحدة.
وبحلول 2021، ستبدأ إمارة الشارقة بتشغيل مشروع لإنتاج الطاقة من النفايات، عبر معالجة أكثر من 37.5 طن من النفايات البلدية الصلبة بالساعة لتوليد طاقة كهربائية مستدامة، وتوليد 30 ميجاوات من الطاقة التي تكفي لتلبية احتياجات 28 ألف منزل.
فيما يعدّ النفط الخام والغاز الطبيعي وبنسبة أقل الفحم من مصادر الطاقة في الإمارات التي تملك حاليا سادس أكبر احتياطي للنفط الخام، بينما تعد ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 3 ملايين برميل.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز