محطات براكة.. الإمارات تدعم الابتكار والاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية
أكد محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن محطات براكة للطاقة النووية تدعم الابتكار والاقتصاد الخالي من الانبعاثات الكربونية.
جاء ذلك خلال حديثه ضمن برنامج "تيتانز" الإذاعي العالمي المتخصص في الطاقة النووية والذي سلط فيه الضوء على مساهمات محطات براكة للطاقة النووية في خفض البصمة الكربونية على نطاق واسع، في إطار مسيرة التحول المتواصلة لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يختص برنامج "تيتانز" الإذاعي بإجراء مقابلات مع خبراء في قطاع الطاقة النووية السلمية تغطي عادة مواضيع مثل التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد والسياسة والصناعة وغير ذلك.
ولفت الحمادي إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وصلت الآن إلى منتصف الطريق للتشغيل التجاري لكل محطات براكة الأربع وهو ما يشكل حافزا لمزيد من الابتكار خلال مسيرة التحول إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، موضحا أنه على يقين بأن محطات براكة التي تعد أكبر مشروع للبنية التحتية في دولة الإمارات ستواصل دورها المحوري في توفير كهرباء آمنة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات.
وأشار إلى أن تطوير المحطات تم ضمن الميزانية وتوقع الانتهاء من تطوير المحطتين الثالثة والرابعة في الوقت المحدد، وذلك بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وقال الحمادي: "تعتبر محطات براكة للطاقة النووية استثمارا كبيرا نجني ثماره اليوم ولعقود مقبلة حيث تشتغل المحطتان الأولى والثانية في براكة بشكل تجاري.. ومن خلال تطوير 4 محطات متطابقة وضعنا منهج الدروس المستفادة من المحطات السابقة، ولذلك فإن عمليات تطوير المحطتين الثالثة والرابعة على سبيل المثال مكنتنا من خفض القوى العاملة بنسبة 50% مقارنة بحجم القوى التي عملت خلال تطوير المحطتين الأولى والثانية".
وأضاف: "فخورون جدا بالكفاءات الإماراتية العاملة في المحطات والذين يقودون البحث والتطوير استنادا إلى معارفهم وخبراتهم المهمة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، شدد الحمادي على أهمية استمرارية تطوير الكفاءات الإماراتية لضمان الحفاظ على شبكة طاقة إماراتية مرنة وموثوقة لا سيما أن الفريق المؤهل تأهيلا عاليا وتقوده الكفاءات الإماراتية يرى في التشغيل التجاري لأول محطتين في براكة هو البداية فقط.
وفي معرض حديثه عن التقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة قال الحمادي إن الشركات تقبل على شراء شهادات الطاقة الخضراء لإثبات اعتمادها على الكهرباء الصديقة للبيئة التي يتم إنتاجها في براكة.
وفي نظرة على المستقبل أوضح الحمادي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتطلع إلى الاستثمار في نماذج مفاعلات الطاقة النووية الصغيرة إلى جانب الهيدروجين، وذلك خلال مواصلتها قيادة الجهود الرامية للوصول إلى الحياد المناخي في دولة الإمارات.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز