برشلونة يمر بواحدة من أسوأ فتراته خلال السنوات الأخيرة، ولكن هل يتمكن الفريق من العودة كما فعلها أمام نادي العاصمة الفرنسية
ما يحدث في برشلونة أمر غير منطقي على الإطلاق، الفريق بات في حاجة إلى ثورة تصحيح بعد الخسارة أمام يوفنتوس التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن رباعية باريس لم تكن مجرد كبوة جواد.
الفريق ظهر في حالة يُرثى لها، بسبب المدرب لويس إنريكي، حالة من التخبط والارتباك سيطرت على كافة الخطوط داخل الملعب، حتى اللاعبين الكبار أمثال إنييستا وجيرارد بيكيه، وكذا نيمار دا سيلفا، لم يظهروا بمستواهم المعهود.
حالة من الهلع كانت تسيطر على جماهير برشلونة، وأنا منهم، طوال أحداث المباراة، خوفًا من مضاعفة لاعبي يوفنتوس النتيجة، لاسيما أن كل هجمة للخصم كانت بمثابة "فيلم رعب"، وسط ارتباك كبير وواضح بين لاعبي الدفاع، خاصة في جهة اليسار، في وجود نقطة الضعف الواضحة ماثيو!
الغريب أن إنريكي خرج لانتقاد لاعبيه بعد المباراة، وحملهم مسؤولية الخسارة أمام يوفنتوس، أعتقد أنها ستكون نقطة تحول في العلاقة بين الطرفين، خلال الفترة المقبلة.
يجب أن نعترف ونتعايش مع الأمر الواقع، برشلونة يمر بواحدة من أسوأ فتراته خلال السنوات الأخيرة، عشنا كابوسًا مكررًا واستعادت جماهير البارسا ذكريات الرباعية أمام باريس، ولكن هل يتمكن الفريق من العودة كما فعلها أمام نادي العاصمة الفرنسية؟، أعتقد أن المعجزات لا تتكرر كثيرًا، والأمر غاية في الصعوبة.
صحيح أن برشلونة كان يستحق التسجيل، ولو هدف وحيد، لكن إجمالاً ظهر لاعبو الفريق في حالة انهيار تام، خاصة في خط الوسط، الذي فشل في خلق الفرص المحققة للاعبي الهجوم، باستثناء بعض الفرص التي لاحت للثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز.
برشلونة لم يكن في يومه، وإنريكي لا يبدو واثقًا من دكة بدلاء فريقه، وظهر الأمر واضحًا بتغيير واحد فقط أجراه بين شوطي المباراة، بسحب لاعبه ماثيو لحساب أندريه جوميز، لكنه ملتزم باستكمال مبارياته هذا الموسم بنفس قائمة اللاعبين.
العودة أمام يوفنتوس، وإن كانت صعبة كما سبق وأشرت، لكنها قائمة، شرط استعادة الفريق لروح مباراة باريس، وكذا استعادة التوازن بين لاعبي خط الوسط، برشلونة ببساطة في حاجة إلى ثورة!
* نقلا عن صحيفة سبورت الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة