صراع على الهوية.. ما سر العداء بين برشلونة وإسبانيول؟
تشهد الجولة 24 من الدوري الإسباني مواجهة ملتهبة بين إسبانيول وبرشلونة، في ديربي كتالونيا.
ويحل برشلونة ضيفا على إسبانيول، مساء الأحد، على ملعب "كورنيلا لوبريجات"، في حلقة جديدة من مسلسل الصراع التاريخي بينهما.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء في السطور التالية على أسباب العداء التاريخي بين برشلونة وإسبانيول، الفريقين الأكبر بإقليم كتالونيا الإسباني.
صراع على الهوية
تأسس برشلونة عام 1899 على يد السويسري هانز جامبر، وهو أحد أقدم الأندية في إسبانيا.
وفي العام التالي تأسس نادي إسبانيول بمدينة برشلونة على يد طالب جامعي هو أنخيل رودريجيز رويز، ليصبح أول ناد في إسبانيا يتم تشكيله حصرا على يد مشجعين محليين دون أي تدخل أجنبي.
كان إسبانيول مرتبطا بالهوية القومية الإسبانية -يظهر هذا بوضوح في اسمه-، حتى إن ألوان شعاره وقميصه في سنواته الأولى كانت الأصفر والأحمر المستوحاة من علم إسبانيا، قبل تغييرها إلى الأزرق والأبيض في عام 1910.
وفي السنوات الأولى من القرن العشرين تعالت الأصوات المطالبة بانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وحينها انضم برشلونة لصوت الأغلبية الكتالونية المطالبة بالاستقلال، فيما اتخذ إسبانيول الجانب المضاد.
ومنذ ذلك الحين يُصنف برشلونة، الذي بذل كل جهده لدعم قضية الانفصال، كممثل للإقليم وسكانه، فيما يُعامل إسبانيول كدخيل زرعته السلطة المركزية في كتالونيا.
وازداد هذا الشعور لدى سكان كتالونيا عامة، وبرشلونة ومشجعيه بشكل خاص، بعد منح إسبانيول لقب ريال (بمعنى ملكي) من قبل الملك ألفونسو الثالث عشر في عام 1912، وهو لقب لم يحصل عليه ريال مدريد سوى عام 1920.
وفي الوقت الذي يرى فيه برشلونة أن إسبانيول دخيل على كتالونيا بسبب دعمه للدولة، فإن الأخير يعتبر أيضا أن البارسا صنيعة الأجانب، ويصفه مشجعوه بـ"النادي السويسري".
جدير بالذكر أن إسبانيول يعتبر أن وسائل الإعلام في كتالونيا منحازة ضده لصالح برشلونة، حتى بعد قيامه بتغيير لغته الرسمية من الإسبانية إلى الكتالونية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز