تحليل برشلونة وإنتر ميلان.. روح ليفاندوفسكي تتحدى أخطاء الأبقار المقدسة
اكتفى برشلونة الإسباني بالخروج بنقطة يتيمة من مباراته أمام إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق تعادلا بطعم الهزيمة بنتيجة 3-3.
وتعادل برشلونة مع ضيفه إنتر ميلان 3-3 في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، لتتضاءل حظوظ البارسا في تخطي هذا الدور للسنة الثانية على التوالي.
وقبل جولتين من نهاية المجموعات، يقع برشلونة في المركز الثالث بالمجموعة (4 نقاط)، خلف إنتر ميلان (7 نقاط)، وبايرن ميونخ (12 نقطة) والذي ضمن التأهل رسميا.
"العين الرياضية" تقدم من خلال السطور التالية تحليلا فنية لمجريات مباراة برشلونة وإنتر ميلان.
زحف برشلونة
دخل برشلونة المباراة وسط أجواء جماهيرية مشحونة من أنصاره الذين ملأوا جنبات ملعب كامب نو ووصل عددهم إلى نحو 93 ألف مشجع.
أعطت الجماهير دفعة كبيرة للاعبي "البلوجرانا" الذين لعبوا بروح عالية، وحاولوا بشتى الطرق الوصول إلى مرمى إنتر ميلان لكن دون جدوى.
عاب برشلونة في بداية الشوط الأول الاعتماد على الكرات العرضية العالية التي لم يجد مدافعو إنتر ميلان أي صعوبة في التعامل معها نظرا لفارق الطول، كما شكلت الهجمات المرتدة من الفريق الإيطالي والكرات الثابتة خطرا كبيرا على مرمى البارسا.
وكاد إنتر ميلان يسجل في مناسبتين عن طريق إيدين دجيكو لولا تصدي العارضة لكرته، ثم عن طريق لاوتارو مارتينيز الذي تألق أمامه الحارس تير شتيجن.
تغيير الاستراتيجية
في النصف الثاني من الشوط الثاني، وتحديدا بداية من الدقيقة 25، غير برشلونة استراتيجيته في الهجوم، وبدأ في الاعتماد على الكرات الأرضية القصيرة والبينيات في اتجاه روبرت ليفاندوفسكي والاختراق من العمق والتسديد.
وشكلت تسديدات برشلونة خطورة على مرمى الإنتر وسدد الثنائي عثمان ديمبلي وسيرجي روبرتو، لكن الحارس أونانا وقف بالمرصاد.
الميزة الرئيسية لبرشلونة في هذا الشوط كانت الاستمرار في الحدة ليصل في النهاية إلى هدف التقدم عن طريق كرة أحياها رافينيا قبل أن يمرر في اليمين إلى روبرتو الذي لعب عرضية أرضية حولها ديمبلي إلى الشباك.
ليفاندوفسكي يصلح أخطاء الأبقاء المقدسة
مع بداية الشوط الثاني، وضعت اللاعبون القدامة الذين يتم وصفهم بـ"الأبقار المقدسة" في فريق برشلونة بصمتهم، وتسببت الأخطاء القاتلة من جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس في استقبال الفريق هدفين على عكس سير اللعب.
ورغم عودة برشلونة وتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 82 فإن المساحات الشاسعة في خطه الخلفي نتيجة الاندفاع للهجوم تسببت في استقباله الهدف الثالث في الدقيقة 89 عن طريق روبن جوسينس.
لكن في الوقت الذي ظن فيه الجميع انتهاء المباراة بفوز النيراتزوري، ظهر ليفاندوفسكي مرة أخرى لينقذ البارسا بهدف من ضربة رأسية في الوقت بدل الضائع ليحافظ على بصيص من الأمل في التأهل.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز