فلسفة سيتين.. رهان برشلوني عفا عليه الزمن
رهان كيكي سيتين الذي أثبت فشله بعد اعتماده على فلسفة يوهان كرويف وجاءت بنتائج عكسية كارثية
إذلال تاريخي تجرعه نادي برشلونة أمام بايرن ميونيخ بـ8 أهداف في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي لم يسمح للمدرب الإسباني كيكي سيتين بالبقاء لأكثر من يوم واحد في معقل البلوجرانا.
صحيفة سبورت الكتالونية توقعت رحيل المدرب الإسباني بعد كارثة بايرن، وتحقق ما ذكرته الصحيفة حين أقيل سيتين من منصبه كمدير فني للفريق.
وتشير الصحيفة إلى أن منح المدرب البالغ من العمر 61 عاما منصب الرجل الأول في استاد الكامب نو، يمكن اعتباره من أكبر الأخطاء التي ارتكبها النادي.
الألقاب لا تكفي
ففي تحرك بدا أنه يلخص شعار النادي "أكثر من مجرد ناد"، اتخذ برشلونة في يناير/ كانون الثاني الماضي قرارا مفاجئا بإقالة إرنستو فالفيردي، الذي كان فريقه يتصدر الدوري الإسباني وقتها وأحرز اللقب المحلي مرتين متتاليتين.
وبدا أن القرار يوحي بأن مجرد الفوز بالمباريات والألقاب لم يعد كافيا للنادي الذي يفخر بتقديم متعة من الطراز الأول على أرض الملعب.
لكن بعد رفض تشافي هيرنانديز ورونالد كومان، استقر برشلونة على تعيين سيتين الذي لم يسبق له الفوز بأي لقب، وذكر بشكل غريب لدى تقديمه لوسائل الإعلام أنه تلقى اتصال من النادي وهو يسير بين الأبقار في الريف.
وكان أبرز منصب تقلده سابقا حين قاد ريال بيتيس، حيث أشرف على انتصارات رائعة أمام فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة وميلان، لكنه أقيل في نهاية المطاف بعد موسم ثان سيء واجه خلاله غضبا جماهيريا.
رهان فاشل
واختير سيتين، وهو مدرب جذاب وواقعي في بعض الأحيان، بسبب ولائه للفلسفة التدريبية الخاصة بأيقونة برشلونة يوهان كرويف، لكن سرعان ما أثبت أنه عفا عليه الزمن وأتت مقامرة النادي بنتائج عكسية كارثية.
وقدم فريقه في أغلب الأحيان كرة قدم مملة وتفتقر للرشاقة وفشل بصورة منتظمة في الفوز بالمباريات المهمة، وهو أمر كان ينجح فيه فالفيردي في المعتاد حتى لو لم يكن يقدم كرة قدم جذابة.
وخسر برشلونة تحت قيادة سيتين أمام فالنسيا وريال مدريد بعد قدومه فترة قصيرة، وتعادل مع أتليتيكو مدريد وأشبيلية وسيلتا فيجو حيث كانت النتائج الـ3 الأخيرة في الجزء الأخير من الموسم ليفقد الفريق الكتالوني اللقب لصالح الريال.
ونجح برشلونة في تقديم عرض واحد رائع خلال انتصاره 4-1 على فياريال، لكن هذه المواجهة كانت الاستثناء وليست القاعدة، وكانت هناك نتيجة أخرى مخيبة للآمال في الانتظار عندما تجرع الفريق الكتالوني الخسارة الأولى في الدوري على ملعبه أمام أوساسونا بنتيجة 2-1.
غضب ميسي
واستشاط ليونيل ميسي، الخجول في المعتاد، غضبا بعد المباراة وبدا أنه يلوم سيتين على انهيار الفريق وقال: "منذ يناير كل شيء يسير بشكل سيء".
وأنهى ميسي فورة غضبه بإعلانه أن لا أمل لبرشلونة في الفوز بدوري الأبطال، لكن بالتأكيد لم يدر بخلده أن فريقه من الممكن أن يسقط بهذه الطريقة القاسية أمام بايرن.
يذكر أن برشلونة أعلن عن إقالة كيكي سيتين ضمن جملة قرارات اتخذها مجلس إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.