خسائر أندية الدوري الإسباني.. برشلونة يقبع في المنطقة المظلمة
لم يقتصر تراجع برشلونة الإسباني على المستوى الرياضي فحسب، بل انتقل ذلك إلى الأمور الاقتصادية للنادي، والتي شهدت سقوطا كبيرا.
رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم كشفت من جانبها، عن سقوط آخر كبير يعاني منه النادي الكتالوني في الآونة الأخيرة وربما كان أحد الأسباب التي أدت لتراجع الفريق على الصعيد الرياضي.
وأعلنت رابطة الليجا مؤخرا عن إيرادات وخسائر الأندية الإسبانية في موسم 2020-2021 والذي كان الأكثر تأثرا بجائحة كورونا، حيث أوضحت أن إجمالي حجم الإيرادات للأندية الإسبانية في ذلك الموسم بلغ 3.8 مليار يورو، بنسبة تقل نحو 24% عما كانت عليه الإيرادات في موسم 2019-2020.
كما أشارت الرابطة إلى أن خسائر الأندية الإسبانية في ذلك الموسم بلغت 892 مليون يورو بسبب تراجع إيرادات بيع تذاكر المباريات وصفقات انتقال اللاعبين نتيجة تأثر الأندية والمسابقات المختلفة بجائحة كورونا.
وأكدت رابطة الليجا في الوقت ذاته أن 56% من هذه الخسائر كانت لنادي برشلونة بمفرده وهو ما يتماشى بالطبع مع ما أعلنه النادي في مطلع الموسم الحالي بأن ديونه وصلت إلى 1.35 مليار يورو.
ولم تكن هذه النسبة الكبيرة من الخسائر والديون التي يعانيها برشلونة ناتجة عن تراجع محصلة بيع التذاكر كونه تأثر مثل باقي أندية الليجا بهذا التراجع، وإنما كانت النسبة الأكبر من خسائر النادي ناجمة عن عدم قدرته على الاستفادة المالية المناسبة من لاعبيه.
وكانت الاستفادة المالية الوحيدة الكبيرة التي حققها النادي من انتقال لاعبيه لأندية أخرى في السنوات الماضية عندما سدد البرازيلي نيمار دا سيلفا قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي، البالغة 222 مليون يورو، للانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في 2017.
في المقابل، لم يستطع برشلونة الاستفادة جيدا من رحيل عدة لاعبين مميزين، أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفرنسي أنطوان جريزمان والبرازيلي فيليبي كوتينيو، رغم جلب الأخيرين بمبالغ تتجاوز 100 مليون يورو.