بدأ برشلونة تلمس الطريق نحو العودة من جديد كأحد عمالقة كرة القدم الإسبانية والأوروبية بعد سنوات من التخبط والسقوط بنتائج كبرى.
واقتنص برشلونة هذا الأسبوع بريمونتادا استثنائية صدارة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 16 نقطة، بعد تحويل تأخره 0-2 أمام سيلتا فيغو لفوز 3-2، ليستغل سقوط ريال مدريد 1-3 ضد أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة.
وبعد سنوات من الهيمنة في عهد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم الفريق الأول وأسطورته، تدهورت النتائج على مدار الأعوام الأخيرة.
وعانى النادي الكتالوني اقتصادياً وإدارياً وفنياً بسبب عديد القرارات الخاطئة للمسؤولين والرؤوساء السابقين ما أدى لنتائج كارثية.
وحين أجبر ميسي على الرحيل في صيف 2021 عن برشلونة، ترك النادي يغرق وحيداً في بحر الأزمات، لتبدأ رحلة عمرها عامين لاستعادة الثقة والأمجاد.
وبدأت إدارة خوان لابورتا، الذي تولى رئاسة النادي في مارس/ آذار 2021، خطوات إعادة بناء الفريق بالتعاقد مع المدير الفني تشافي هيرنانديز في نهاية ذات العام، متوسمة فيه الكثير من الخير خاصة أنه أحد أبناء الجيل الذهبي الكتالوني الذي حقق للفريق 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا ما بين 2006 و2015.
وفي الإطار ذاته، ولخفض الميزانية بسبب الديون والأعباء الثقيلة، قرر برشلونة التخلي عن مجموعة من نجومه الكبار الذين يكبدونه أموالاً طائلة من أمثال الفرنسي أنطوان غريزمان وجيرارد بيكيه والبرازيلي فيليبي كوتينيو وبعدهم جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، خاصة أنهم لم يقدموا إضافة فنية قوية.
وعلى الجهة المقابلة، دعم برشلونة صفوفه بلاعبين من الفئة الأولى عالمياً أبرزهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ السابق والذي حاز جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعبي العالم في 2020 و2021.
ونجح البارسا بالفعل خلال الموسم الماضي في التتويج بكأس السوبر الإسباني والدوري المحلي.
وخلال صيف عام 2023، ضم برشلونة صفقات جديدة بتكاليف مالية أقل أبرزها الألماني إلكاي غوندوغان الذي توج مع مانشستر سيتي قبل 3 أشهر بدوري أبطال أوروبا.
وبالتالي وصل تشافي هيرنانديز إلى الخلطة السحرية التي مكنت الفريق من استعادة أمجاده بعد عامين من رحيل ميسي.