تحليل.. سحر ميسي يطيح بقطع الشطرنج في دوري أبطال أوروبا
برشلونة فقد أهم مميزاته أمام نابولي.. لكن ليو ميسي كان حاضرا ليهدم كل خطط المدرب جينارو جاتوزو نحو تحقيق المفاجأة.. اقرأ التفاصيل.
حرم برشلونة الإسباني ضيفه نابولي الإيطالي، من تحقيق مفاجأة كبرى في دوري أبطال أوروبا، وتغلب عليه في إياب ثمن النهائي بنتيجة 3-1 على ملعب "كامب نو".
مباراة الذهاب في إيطاليا انتهت بالتعادل 1-1، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة، وفي مباراة العودة كانت كذلك حتى أطاح ليونيل ميسي بكل قطع الشطرنج للمدرب جينارو جاتوزو أمام كيكي سيتين نظيره في برشلونة.
الميزة الأهم
لم يجد برشلونة الكرة في حوذته أثناء مواجهة نابولي، حيث نجح الضيف الإيطالي في كسب معركة الاستحواذ في مشهد نادر لأي فريق يحل ضيفاً على كامب نو.
نسبة استحواذ برشلونة في المباراة بلغت فقط 47%، مقابل 53% لفريق نابولي، وهو ما يشير إلى غياب سيطرة الفريق الكتالوني على الكرة.
كما تعادل الفريقان في مشهد آخر نادر في عدد التمريرات ودقتها، حيث مرر كل فريق الكرة 600 مرة، بنسبة نجاح 89% لكل منهما.
بعثرة أوراق
بعد هدف تقدم لينجليه المبكر لبرشلونة، جاء ميسي ليمارس هوايته في بعثرة أوراق مدربي الفرق الأخرى، ويهدم كل الخطط الذين سهروا عليا الليالي للتفوق على برشلونة.
ليو ظهر في الدقيقة 23 ليقتل المباراة بهدف ثاني بمجهود فردي مبهر، حيث راوغ أكثر من لاعب وتوغل في منطقة الجزاء بالقوة والمهارة، ليسدد في الشباك معلناً نهاية خطط الفريق الإيطالي في محاولة الوصول إلى التعادل ومن ثم ركلات الترجيح.
المنقذ دائما
كعادة ميسي، فقد قام بإنقاذ مدربه كيكي سيتين الذي واجه صعوبة في حسم الأمور لصالح فريقه في ملعب المباراة، وكانت أولى معارك اللقاء الخاسرة، هي السيطرة والاستحواذ على وسط الملعب التي تفوق خلالها جاتوزو بشكل واضح.
ميسي حصل على ركلة جزاء سجل من خلالها لويس سواريز الهدف الثالث، وأنهت اللقاء مبكراً في الشوط الأول، ولم يكن لهدف نابولي الأوحد أهمية بعد ذلك، سوى حفظ ماء الوجه.
فشل جديد
مرة أخرى فشل المدرب سيتين في حماية مرمى برشلونة من خطورة المنافسين، وبعد أن تسبب ذلك في خسارة لقب الدوري الإسباني كاد أن يتسبب في خروج مهين من أبطال أوروبا.
وصنع فريق نابولي 19 فرصة على مرمى برشلونة خلال المباراة، مقابل 8 فقط لأصحاب الأرض، لكن محاولات الضيوف المباشرة على المرمى كانت 3 فقط، مقابل 4 للبارسا أسفرت 3 منها عن أهداف.
واستعان الفريق الكتالوني بالقائمين والعارضة ،مرتين حيث ضربتهما الكرة خلالهما لتحمي برشلونة من هدفين لو مرا إلى الشباك لغادر الفريق الكتالوني البطولة من دور الـ16.
واقعية وفخ قديم
الدفاع المتقدم الذي لعب به سيتين مدرب برشلونة، كان مناسباً للغاية لصنع فخ قديم يجبر المنافسين على السقوط في مصيدة التسلل.
لاعبو نابولي وقعو في المصيدة 4 مرات خلال المباراة، بسبب إتقان الدفاع الكتالوني في التقدم أمام مهاجمي الفريق الضيف.
وبعد فقدان برشلونة ميزة السيطرة على الكرة والتعرض لعدد كبير من هجمات نابولي، كان أمام سيتين التعامل مع الأمر الواقع وإيجاد بعض الحلول لإيقاف محاولات بطل كأس إيطاليا.
برشلونة أبعد الكرة 18 مرة عن مناطقه الدفاعية مقابل 8 فقط لنابولي، كما تصدى دفاع برشلونة لمحاولة 11 تسديدة على المرمى الكتالوني مقابل تصدي واحد من الدفاع الإيطالي.