مفاجأة.. شرطة برشلونة رفضت إنشاء حواجز لحماية المدنيين في 2016
قيادات الشرطة ببرشلونة رفضت إنشاء حواجز أمنية حول مدينة لاس رامبلاس لتأمين المدينة من أية هجمات إرهابية متوقعة
رفض عدد من قيادات الشرطة ببرشلونة، إنشاء حواجز أمنية حول مدينة لاس رامبلاس لتأمين المدينة من أية هجمات إرهابية متوقعة شبيهة بالتي وقعت أمس وراح ضحيتها 14 قتيلا.
وحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مناقشة هذا المشروع تمت في العام الماضي، على خلفية الهجمات الإرهابية التي وقعت باستخدام سيارات ببريطانيا والسويد، وكان المقترح يقضي بإنشاء حواجز حول مدينة برشلونة والمناطق الحيوية بها لمراقبة جميع المركبات.
وقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية بكتالونيا رفضت المقترح بحجة عدم قدرتها على وضع حواجز حول المدينة بأكملها، وفي المقابل، قررت زيادة عناصر الشرطة المكلفة بتأمين الشوارع.
وعلى الرغم من أن إسبانيا كانت في حالة تأهب عليا ضد الإرهابي، وعلى الرغم من تحذيرات المخابرات الأمريكية من أن مدينة لاس رامبلاس قد تتعرض لهجوم إرهابي مرتقب، تم صرف النظر عن هذا المشروع نهائيا ولم يقبل.
ويعد الهجوم على لاس رامبلاس في مدينة برشلونة الإسبانية، والذي أوقع 14 قتيلاً وعشرات الجرحى، الأحدث في سلسلة الفظائع الإرهابية التي تتعرض لها أوروبا باستخدام الشاحنات لقتل المارة في المدن الأوروبية.
وكان تنظيم داعش الإرهابي أصدر مؤخرا إرشادات مفصلة لأتباعه يشرح لهم فيها كيفية ارتكاب جرائمه باستخدام الشاحنات والسيارات، علاوة على تعليمات حول شن هجمات بالطعن والتفجير وخطف رهائن، حسب تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ففي يوليو/تموز 2016، دهس داعشي تونسي 86 شخصا في نيس الفرنسية أثناء احتفالات الباستيل، ثم في 12 ديسمبر/كانون أول من العام نفسه، شهدت العاصمة الألمانية عملية مماثلة.
وأول هجوم إرهابي يحدث في المملكة المتحدة أيضا كان باستخدام أسلوب الدهس؛ حيث قام خالد مسعود بدهس المارة على جسر ويستمنستر، متسببا في قتل 4 أشخاص، بالإضافة إلى طعنه شرطيّا حتى الموت أمام البرلمان في مارس/آذار الماضي.
ووقع أيضا هجوم باستخدام تكتيك الدهس نفسه في ستوكهولم بالسويد في إبريل/نيسان الماضي، وسقط فيه 5 ضحايا من المارة.