لجأ نادي برشلونة الإسباني إلى حيلة جديدة من أجل الإسهام في حل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها خلال السنوات الأخيرة.
ويعيش برشلونة في خضم أزمة مالية كبيرة دفعته للتخلي عن أبرز نجومه خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي فشل النادي في تجديد عقده بسبب سقف الرواتب ولوائح اللعب النظيف في الدوري الإنجليزي.
ورحل ميسي بشكل مجاني عن برشلونة في صيف 2021، في صفقة انتقال حر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما انتهى عقده مع الفريق الكتالوني الذي قضى بين صفوفه أكثر من 17 عاما، وقاده لتحقيق العديد من الألقاب والبطولات.
واستغل برشلونة قيامه بتجديد ملعبه التاريخي كامب نو وابتكر حيلة قد توفر له مصدرا للمال يسهم في حل الأزمة التي يعاني منها والتي قد تحرمه من تسجيل صفقاته الجديدة في الانتقالات الصيفية المقبل.
وودع برشلونة ملعب كامب نو (الأحد) بعدما أقيمت عليه مباراة الفريق أمام ريال مايوركا، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض 3-0.
وسيخضع الملعب التاريخي للبارسا خلال الفترة المقبلة لعملية تجديد كاملة وشاملة، من المقرر أن تستمر لـ3 سنوات مقبلة، من أجل زيادة سعته إلى لأكثر من 100 ألف متفرج، وتطوير منشآته.
ويشارك في عملية التطوير نحو 20 مستثمرا، وقدرت تقارير تكلفتها الإجمالية بنحو 1.5 مليار دولار.
ومن المقرر أن ينتقل برشلونة خلال تلك الفترة للعب في ملعب مونتجويك بداية من الموسم المقبل 2023-2024، ولحين الانتهاء من أعمل تطوير كامب نو.
برشلونة يبيع ملعبه
وتمحورت فكرة إدارة برشلونة التي ستقوم فيها باستغلال عملية التجديد في بيع مقاعد الملعب والعشب الذي يغطي أرضيته وعناصر أخرى به، ومنحها كتذكارات لجماهير الفريق الكتالوني ومحبيه.
وقرر النادي منح أعضائه أولوية الشراء بأسعار مخفضة، قبل باقي محبيه ومشجعيه في شتى أنحاء العالم، بمقابلات مادية ستوفر لبرشلونة مصدرا جديدا للدخل خلال الفترة المقبلة.
ويعد كامب نو من أكبر ملاعب العالم، ويتسع لنحو 99 ألف متفرج، وتقام عليه مباراة برشلونة منذ عام 1957.