بعد تصوير عملية تكميم معدة لطفلة.. نقابة الأطباء المصرية تستدعي الطبيب للتحقيق

قررت نقابة الأطباء بمصر استدعاء أحد الاستشاريين المختصين في جراحات السمنة للتحقيق، بعد تلقي شكاوى بشأن إجرائه عملية تكميم معدة لطفلة.
أعلنت نقابة الأطباء المصرية عن استدعاء أحد الاستشاريين المتخصصين في جراحات السمنة للتحقيق، بشأن قيامه بإجراء عملية تكميم معدة لطفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها.
ويأتي هذا القرار بعد ورود شكاوى واستفسارات للنقابة من عدد من الأطباء ووسائل الإعلام حول مدى ملاءمة هذا النوع من العمليات الجراحية للأطفال في مثل هذا السن المبكر.
تفاصيل استدعاء جراح سمنة للتحقيق
أوضحت النقابة في بيان رسمي صدر مساء الأربعاء 27 أغسطس/ آب 2025، أنها تتابع الواقعة بدقة، وأن لجانها العلمية والاستشارية التي تضم مجموعة من كبار الأساتذة في تخصص جراحات السمنة، تعمل حاليًا على مناقشة تفاصيل الحالة من أجل التحقق من التزام الطبيب بالضوابط الطبية والعلمية المعتمدة.
وأشارت النقابة إلى أن مرجعها العلمي في هذا النوع من العمليات يعود إلى بيان علمي صدر عام 2024 خلال مؤتمر متخصص في التغذية، شارك فيه نخبة من استشاريي طب الأطفال، وأطباء التغذية العلاجية، وجراحي الأطفال.
وقد تضمن هذا البيان توصيات واضحة بعدم إجراء جراحات السمنة للأطفال، ما لم تتوفر شروط ومعايير محددة، مع وضع حدٍّ أدنى للسن: وهو 13 عامًا للفتيات، و15 عامًا للفتيان.
جدل طبي بعد عملية تكميم معدة لطفلة
بناءً على هذه المرجعيات والتوصيات العلمية، قررت النقابة استدعاء الطبيب المعني للمثول أمام لجنة مختصة يوم الأحد المقبل، بهدف التحقق من مدى التزامه بالإرشادات العلمية المتعارف عليها في مثل هذه الجراحات التي تُعد ذات طبيعة دقيقة وتتطلب رقابة مشددة.
وأضافت النقابة أنها، في إطار مسؤوليتها المهنية والأخلاقية، تسعى لضمان سلامة المرضى، وتحرص على أن يكون جميع الأطباء ملتزمين بالقواعد العلمية والأخلاقية المنظمة لممارسة مهنة الطب، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية بما يحقق حماية المرضى ويحفظ حقوقهم القانونية والطبية.
من جانبه، أكد مصدر مطّلع في النقابة العامة للأطباء أن التحقيق المرتقب سيتم من خلال لجنة آداب المهنة، وأن الملف قيد الدراسة من الناحية الطبية والعلمية للتأكد من مدى مطابقة الإجراءات التي اتبعها الطبيب مع البروتوكولات المعتمدة في مصر في مثل هذه الحالات.
وأشار المصدر إلى أن إجراء مثل هذه العملية لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات يُعد أمرًا بالغ الحساسية ويحتاج إلى مراجعة دقيقة من قبل اللجان المختصة، خاصة لما يحمله من احتمالات للمخاطر الطبية، ما يفرض ضرورة التأكد من توافقها مع التوصيات العلمية الصادرة عن الجهات المعنية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUwIA== جزيرة ام اند امز